2016-06-02 09:43:00

ظريف يقول إن بلاده ستستمر في تقديم الدعم للعراق في مجال مكافحة الإرهاب


أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده ستستمر في تقديم الدعم للعراق في مجال مكافحة الإرهاب طالما طالبت بذلك الحكومة العراقية. وجاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية الإيراني بمثابة رد على السلطات السعودية التي اتهمت طهران ـ يوم الأحد الفائت ـ بالتدخل في شؤون العراق الداخلية والعمل على تغذية الانقسامات عن طريق إرسال ميليشيات شيعية إلى البلد العربي لتقاتل إلى جانب القوات الحكومية العراقية. وقال ظريف في مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته للعاصمة السويدية ستوكهولم إن إيران ستترك العراق عندما ستطلب السلطات العراقية منها ذلك، وعلّق ظريف على مواقف نظيره السعودي عادل الجبير الأخيرة بشأن التدخل الإيراني في العراق واصفا التصريحات السعودية بالمتعجرفة، معتبرا أنه لا يحق لأي جهة أن تتحدث نيابة عن بلد آخر.

بالمقابل أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش العراقي والميليشيات المتحالفة معه من أجل استعادة الفلوجة تسير ببطء كي لا تُعرض للخطر أرواح عشرات آلاف المدنيين العالقين في المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وقال العبادي في معرض حديثه عن العمليات العسكرية إن القوات النظامية كانت قادرة على حسم المعركة بسرعة إن لم تُعر اهتماما لمسألة حماية المدنيين العزل. وتزامنت تصريحات العبادي مع إعلان صندوق الأمم المتحدة للطفولة عن وجود ما لا يقل عن عشرين ألف طفل عالقين في الفلوجة الخاضعة حاليا لحصار من قبل القوات الحكومية العراقية والتي أطلقت حملتها العسكرية بين الثاني والعشرين والثالث والعشرين من أيار مايو الماضي، في وقت عبرت فيه منظمات غير حكومية عن مخاوفها حيال استخدام المدنيين كدروع بشرية من قبل الدولة الإسلامية.

إلى ذلك أعلنت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اثنين وأربعين مدنيا على الأقل بينهم خمسة أطفال قُتلوا في غارات جوية شنتها مقاتلات سورية وروسية وأخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سورية. وأوضح الناشطون السوريون أن مقاتلات النظام السوري قتلت خمسة عشر شخصا في محافظة إدلب، فيما قضى أحد عشر آخرون في غارات جوية روسية وسورية في محافظة حلب، كما أسفرت غارات قوات التحالف الدولي عن مصرع ستة مدنيين في منطقة المنبج بمحافظة حلب، وعشرة آخرين في مدينة الرقة.








All the contents on this site are copyrighted ©.