2016-06-01 12:03:00

وزير الخارجية التركي يطالب الجماعة الدولية بإدانة الجرائم التي ترتكبها روسيا في سورية


دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الجماعة الدولية إلى إدانة الجرائم التي ترتكبها روسيا في سورية، على حد قوله. وجاء في مذكرة صدرت عن الخارجية في أنقرة أن الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها المقاتلات الروسية استهدفت مستشفى ومسجدا ما أدى إلى مصرع أكثر من ستين مدنيا وجرح حوالي مائتين آخرين. وعبرت وزارة الخارجية التركية عن قلق حكومة أنقرة البالغ حيال سقوط مدينة إدلب شمال سورية بأيدي المجموعات الإسلامية، من بينها القاعدة وجبهة النصرة وأحرار الشام، خصوصا نظرا لقرب المدينة المذكورة من الحدود التركية. هذا وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان المقرب من المعارضة السورية قد كشف عن نبأ الغارة الروسية على إدلب في وقت سابق لكنه لم يشر إلى استهدافها لأحد المستشفيات وذكر أن عدد الضحايا وصل إلى ثلاثة وعشرين قتيلا.

من جانبها نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون الطائرات الحربية الروسية قد استهدفت مستشفى في إدلب، وأعلنت أن سلاح الجو الروسي لم يقم بأي عملية حربية في محافظة إدلب وحثت المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة الأنباء البريطانية رويترز على توخي الحذر لدى نشر الأنباء.

إلى ذلك أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده لعبت دورا مقررا حال دون سقوط بغداد ومدينة إربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال روحاني في خطاب له إنه عندما أوشكت مدينة إربيل على السقوط تدخلت إيران لإنقاذ المدينة من غضب الجهاديين، كما قال. ولفت أيضا إلى أن الجمهورية الإسلامية تجاوبت مع مطالب الشعب السوري وقدمت له المساعدة والدعم عندما كانت المجموعات الإرهابية، ومن بينها الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، تقاتل للسيطرة على العاصمة دمشق. تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإيرانية أكدت في أكثر من مناسبة أنها لعبت دورا هاما من أجل إنقاذ سورية والعراق من كابوس الإرهاب، لكنها نفت دائما أي تدخل عسكري مباشر في البلدين العربيين.

 

ننتقل إلى الشأن الليبي حيث دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا مارتن كوبلر الجيشين الليبيين المتنازعين على وضع خلافاتهما جانبا وتوحيد القوى من أجل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية الذي بات العدو الأول بالنسبة لليبيا، كما قال كوبلر. جاءت كلمات المسؤول الأممي في أعقاب اجتماعه في باريس إلى وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو وعاد ليسلط الضوء على هذه الخلافات التي تشهدها ليبيا وبالتحديد بين القوات الموالية لحكومة الوحدة الوطنية وتلك التابعة لحكومة طبرق والموالية للجنرال خليفة الحفتر مشددا على ضرورة توحيد القوات العسكرية للتوصل إلى قوة موحدة، تحت قيادة واحدة. يُشار إلى أن الجيشين يقاتلان ضد مجاهدي الدولة الإسلامية غير أن الخلافات القائمة بين الطرفين تثير مخاوف الجماعة الدولية لكونها تعرض للخطر الجهود العسكرية لمحاربة داعش.

فيما يتعلق بالشأن العراقي أعلن المتحدث بلسان وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي مساء أمس الثلاثاء أن واشنطن ليس لديها علم بأي خطط إيرانية لإنشاء قاعدة عسكرية في كردستان العراق. وقال كيربي في تصريح للصحفيين ردا على سؤال بهذا الشأن إنها أول مرة يسمع عن تلك الخطط، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال يجب أن تتم بموافقة الحكومة العراقية. وأضاف المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى أي طرف خارجي يتدخل في شؤون العراق الداخلية لأن هذا الأمر يمكن أن يؤجج الفتنة الطائفية، على حد قوله. 








All the contents on this site are copyrighted ©.