2016-05-31 14:39:00

صلاة في كنيسة سلطانة الوردية ببغداد من أجل السلام في العراق وسوريا والمنطقة


بدعوة من البطريركية الكلدانية، أُقيمت مساء الاثنين الثلاثين من أيار مايو، صلاة من أجل السلام في العراق وسورية، في كنيسة سلطانة الوردية في بغداد بمناسبة ختام الشهر المريمي وسنة الرحمة التي أعلنها البابا فرنسيس وقرب حلول شهر رمضان المبارك. ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية، حضر لقاء الصلاة هذا رجال دين مسيحيون وعلماء دين مسلمون شيعة وسنّة وممثل عن الصابئة والايزيدية وممثل عن الحكومة العراقية وعدد من السفراء والنواب وجمهور غفير من مؤمني بغداد. ووجه بطريرك بابل للكلدان صاحب الغبطة مار لويس روفائيل ساكو كلمة قال فيها " أتمنى أن تكون صلاتنا هذه من اجل السلام في بلدنا والمنطقة صلاة خاشعة وصادقة، صلاة على مثال العذراء مريم التي عاشت نعمة الله ورحمته بعمق وليس كما يعيش عالمنا اليوم. والاحتفال بعيدها في ظروفنا القاسية دعوة إلى الاقتداء بإيمانها وانفتاحها ومحبتها وخدمتها، ونقائها وصبرها ورجائها وثقتها".

أكد البطريرك ساكو في كلمته "على أهمية الصلاة وسط الأحداث الخطيرة والآلام الشديدة التي يعيشها بلدنا وسوريا وبلدان المنطقة، الصلاة مهمة ليهدأ البركان ويهنأ العراقيون وتطمئن قلوبهم، فالصلاة لا تغيِّر الأحداث مباشرة، بل تغيِّر بعمق قلب من يعيش الأحداث وتغيِّر نظرته. من يصلّي يتمتع بكثير من الفرح والتواضع والوداعة في التعامل وقبول الآخر والمساعدة. من يصلّي يحاور نفسه وينتقدها قبل أن يحاور غيره، أن صلينا بهذه الروحيّة عندها تحصل المعجزة ويكون لنا السلام في داخلنا وحولنا. وهنا اذكر بأن هذه السنة هي سنة الرحمة التي أعلنها البابا فرنسيس والرحمة هي طريق المؤمن، كما أن إخوتنا المسلمين على أبواب الرمضان الذي هو فرصة للصيام والصلاة والتوبة وممارسة "الرحمة والإحسان"، وتصويب المفاهيم والعلاقات واختيار طريق السلام والمصالحة وبناء الثقة المتبادلة".

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية الكلدانية، أضاف البطريرك ساكو "هذا الوضع المأسوي يضعنا معا أمام الله، وأمام مسؤولياتنا الإنسانية والدينية للتحرك سريعًا وبثقة عالية من أجل توحيد الجهود لنشر ثقافة التسامح والمحبة والسلام والصداقة، وتعميق قيم الانتماء الوطني والروحي، والابتعاد عن التطرف المدمر بكافة أشكاله، وخصوصا أن الشرائع السماوية كلها تدعو إلى إرساء العدل بين الناس في كافة المجالات وتحرِّم الظلم بكل أنواعه. كفانا حروبا، لقد تعب شعبنا العراقي بكافة أطيافه من هذه الحروب ـ الويلات، هذا القتل اليومي والخراب والتهجير، لا معنى له، إنه خروج عن الشريعة الإلهية، لأن في تصميم الله أن يعيش الإنسان، كل إنسان سعيدا! شعبنا العراقي يتوق إلى السلام والحرية والكرامة والحياة السعيدة. علينا أن نغيّر عقليتنا وثقافتنا حتى يكون لنا مستقبل أفضل".








All the contents on this site are copyrighted ©.