2016-05-18 11:05:00

موغريني تقول إن قمة فينا حول سورية كانت مجدية


اعتبرت المسؤولة عن السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني أن قمة فينا حول سورية كانت مجدية لكونها تشكل خطوة إلى الأمام في اتجاه المرحلة الانتقالية السياسية في البلد العربي. ورأت المسؤولة الأوروبية في تصريحات أدلت بها للصحفيين يوم أمس الثلاثاء على هامش أعمال اللقاء أن عملية إصلاح الدستور السوري تشكل عاملا أساسيا من أجل إحداث تغيير في مستقبل البلاد ولفتت إلى أن الأطراف المتنازعة عبرت عن التزامها في وضع حد العمليات العدائية على كامل التراب السوري. وأكدت السيدة موغريني أن الاتحاد الأوروبي يدعم أيضا الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا من أجل أعادة إطلاق مفاوضات جنيف بين الحكومة والمعارضة في وقت يسعى فيه أيضا إلى التواصل مع المملكة العربية السعودية وإيران. تجدر الإشارة إلى أن المسؤولة عن السياسة الخارجية والأمن التقت في فينا وفد حكومة دمشق في ما يُعتبر أول لقاء مباشر بين الاتحاد الأوروبي وممثلين عن نظام الرئيس بشار الأسد منذ بداية الصراع لأكثر من خمس سنوات خلت.

بالمقابل أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية دو ميستورا في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أنه إن لم تترسخ الهدنة في سورية وإن لم تصل المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين في المناطق المحاصرة ستُستأنف الحرب الأهلية بواسطة أسلحة جديدة ما سيؤدي إلى نزوح آلاف الأشخاص. وأشار المسؤول الأممي إلى أن الأمل بإحلال السلام في سورية يستند إلى ثلاث ركائز: وقف إطلاق النار، إيصال المعونات الإنسانية، والعملية السياسية من خلال المفاوضات غير المباشرة في جنيف.

في تطور آخر، قال وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف إن بلاده لا تدعم الرئيس السوري بشار الأسد بل تعمل على مكافحة الإرهاب. وجاءت كلمات لافروف في مداخلة ألقاها خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في اختتام أعمال الاجتماع الوزاري للمجموعة الدولية لدعم سورية في فينا. وأكد رئيس الدبلوماسية الروسي أن موسكو لا تهتم بالدفاع عن شخص الرئيس الأسد، لكنها تعتبر أن قوات النظام تشكل عنصرا هاما في مكافحة الإرهاب. 








All the contents on this site are copyrighted ©.