2016-05-17 12:22:00

لافروف يقول إن كل إمكانات الخروج من الوضع الراهن في سورية باتت متوفرة


اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أن كل إمكانات الخروج من الوضع الراهن في سورية والسير باتجاه حل سياسي للصراع باتت متوفرة. وأوضح أن روسيا وبفضل تدخلها ميدانيا في البلد العربي حالت دون انهيار الدولة السورية. وقد جاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية الروسي قبيل اجتماع عقده في فينا مساء أمس الاثنين مع نظيره الأمريكي جون كيري وقد تطرق الرجلان إلى قضايا مرتبطة بالأوضاع الراهنة في سورية وأوكرانيا وإقليم ناغورنو كاراباخ.

في واشنطن أعلنت مصادر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن تنظيم الدولة الإسلامية يتكبد خسائر ميدانية في كل من سورية والعراق، وأوضحت المصادر عينها أن التنظيم خسر نسبة خمسة وأربعين بالمائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وعشرين بالمائة في سورية وذلك في أعقاب العمليات العسكرية التي يقوم بها ضد التنظيم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة فضلا عن القوات المسلحة العراقية.

فيما يتعلق بالمفاوضات السورية عبرت مختلف تيارات المعارضة عن رفضها تطبيق نظام "الكوتا" في عملية تشكيل المؤسسات التي ستدير المرحلة الانتقالية في البلاد. هذا ما أكدته مصادر مقربة من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى البلد العربي ستافان دو ميستورا والذي يقوم بدور الوسيط في محادثات جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة. ولفتت المصادر عينها إلى أن هذا المطلب يشكل النقطة الوحيدة التي اتفقت عليها كل تيارات المعارضة بما في ذلك تلك المقربة من موسكو خصوصا وأن تجربة التمييز التي عاشها السوريون طيلة خمسين عاما فضلا عما حصل في بلدان مجاورة شأن العراق ولبنان تعكس الحاجة الملحة إلى رفض اعتماد المحاصصة على أساس الانتماء الطائفي، السياسي، الديني أو العرقي.

ننتقل إلى الشأن الليبي حيث يبدو أن الجماعة الدولية عازمة على دعم حكومة فايز السراج من خلال تزويدها بالأسلحة والمعدات العسكرية بشكل يمهد الطريق أمام تشكيل جيش وطني يضم عناصر مختلف الميليشيات. هذا ما جاء في الوثيقة الختامية الصادرة عن الاجتماع الوزاري الذي عُقد يوم أمس الاثنين في فينا بمشاركة ممثلين عن واحد وعشرين بلدا فضلا عن الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وترأسه وزيرا خارجية الولايات المتحدة جون كيري وإيطاليا باولو جنتيلوني.

وقال السراج إن حكومة طرابلس لا تطالب الجماعة الدولية بإرسال قوات إلى ليبيا بل برفع الحظر المفروض على بيع الأسلحة لهذا البلد والمساهمة في تدريب القوات المسلحة حسبما جاء في رسالة نشرتها صحيفة سانداي تيليغراف. وطالب أيضا برفع العقوبات المفروضة على ليبيا لأن البلاد تحتاج إلى الموارد ـ بما في ذلك الأملاك المجمدة ـ من أجل محاربة الإرهاب. وذكّر رئيس الوزراء الليبي الجماعة الدولية بمسؤولياتها تجاه ليبيا، في وقت أكد فيه وزير الخارجية الأمريكي أن الجماعة الدولية تدعم مجلس الرئاسة الليبي وستسعى إلى رفع الحظر على بيع الأسلحة. ولفت كيري إلى أن حكومة السراج هي الحكومة الوحيدة الشرعية في ليبيا وبالتالي لا بد أن تحظى بدعم الجماعة الدولية.

على صعيد آخر، أشاد الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية السيد حسن نصرالله بالدور الذي تضطلع به إيران من أجل حل الأزمات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب واستعادة الأمن. وقد عبر المسؤول الشيعي اللبناني عن مواقفه خلال اجتماع عقده في بيروت مع نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي قام بزيارة رسمية للبنان وأثنى على رجال المقاومة الذين يضحون بحياتهم في سبيل التصدي للنظام الصهيوني والإرهاب، على حد قوله. واتهم نصرالله بعض الدول ـ دون أن يسميها ـ بالسعي إلى زرع الخلافات بين المسلمين. من جانبه عبر الدبلوماسي الإيراني عن تعازيه لحزب الله على أثر مقتل أحد قادته العسكريين مصطفى بدر الدين في سورية الأسبوع الفائت.  








All the contents on this site are copyrighted ©.