2016-05-11 12:26:00

مصادر حكومية في موسكو تعلن عن مشاركة لافروف في اجتماع فينا في 17 من الجاري


أعلن متحدث بلسان الحكومة الروسية أن بلاده ستشارك في لقاء المجموعة الدولية لدعم سورية والمزمع عقده في السابع عشر من أيار مايو الجاري في العاصمة النمساوية فينا، موضحا أن وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف سيحضر هذا الاجتماع.  يحصل هذا في وقت اتهمت فيه أوساط في المعارضة السورية القيادة الروسية بالسعي إلى تقسيم اللجنة العليا للمفاوضات التي انبثقت عن مؤتمر الرياض لأنها تريد أن تتقرب منها إحدى المجموعات المعارِضة كي تعود إلى طاولة المفاوضات في جنيف، لكن هذه المساعي باءت بالفشل، بحسب المصدر عينه.

من جانبه عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم أمس الثلاثاء عن أمله بأن تُستأنف مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف بعد اجتماع فينا موضحا أن هذا اللقاء يرمي إلى التباحث في سلسلة من المواضيع المتعلقة بالأزمة السورية، لاسيما مسألة تعزيز العملية السياسية في البلاد.

ورأى كيري أن اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل ينبغي أن يشجع الأطراف المعنية بالأزمة السورية على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق خصوصا وأن الإدارة الحالية ـ قال كيري ـ معروفة بالتزامها لصالح السلام وهي مستعدة لبذل ما في وسعها من أجل دفع عملية إعادة إعمار البلاد. هذا وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن يوم أمس الثلاثاء أن الوضع في سورية يبقى معقدا لكن موسكو تأمل بأن يؤدي التعاون مع الولايات المتحدة إلى إحداث تغيرات جذرية في البلاد.  

وكان اتصال هاتفي قد جرى بين وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري ونظيره الروسي سيرغاي لافروف سطر خلاله الرجلان ضرورة متابعة الحوار بين الحكومة السورية وكل تيارات المعارضة بوساطة من منظمة الأمم المتحدة، هذا فضلا عن تقيّد الجميع باتفاقية وقف إطلاق النار. وأوضحت الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني أن الاتصال الهاتفي تم بمبادرة روسية وتبادل خلاله الوزيران التهاني لمناسبة الاحتفال بذكرى الانتصار على النازية مشددَين على ضرورة الحفاظ على الحقائق التاريخية للحرب العالمية الثانية.

على صعيد آخر أوردت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة تعتبر أن الحرب في العراق وسورية دخلت مرحلة جديدة يطبعها تنامي أعمال العنف وزيادة عدد الوحدات العسكرية الأمريكية في البلدين العربيين. وتحدثت الصحيفة عن وجود خطة تقضي بإرسال المزيد من الجنود الأمريكيين إلى المنطقة: أربعمائة وخمسين عنصرا من القوات الخاصة، مئات العناصر من مشاة البحرية "المارينز" الذين سيُرسلون إلى الخطوط الأمامية في العراق، فضلا عن نشر طائرات مروحية قتالية من طراز "أباتشي" وطائرات حربية من طراز "ب 52". وأوضحت واشنطن بوست نقلا عن مصادر مطلعة في الإدارة الأمريكية أن تعزيز الحضور العسكري في العراق وسورية يعكس الإدراك بأن الحرب لا يُمكن أن تُخاض بغياب الالتزام الأمريكي، خصوصا إذا كان الهدف العسكري يتمثل في السيطرة على عاصمتي دولة الخلافة الإسلامية ألا وهما الرقة في سورية والموصل في العراق.








All the contents on this site are copyrighted ©.