مائة عام على إعلان عذراء المحبة في كوبريه شفيعة كوبا

تم الاحتفال يوم أمس الثلاثاء العاشر من أيار مايو في كوبا بالذكرى المئوية الأولى لإعلان عذراء المحبة في كوبريه شفيعة هذه الجزيرة. ونقلا عن وكالة فيدس للأنباء، ترأس المطران ديونيزيو غوييرمو غارسيا أيبانيز رئيس أساقفة سانتياغو دي كوبا القداس الإلهي وقال "أمام عذراء المحبة، نرفع الصلاة من اجل كوبا والشعب الذي يكرّمها". هذا ويشار إلى أن قداسة البابا فرنسيس وخلال زيارته كوبا في أيلول سبتمبر من العام 2015 قد ترأس القداس الإلهي في بازيليك مزار عذراء المحبة في كوبريه، وأشار في عظته إلى حضور مريم الوالدي في هذه الأرض وقال إن الأمة الكوبية قد وُلدت ونمت في حرارة التقوى لعذراء المحبة التي "أعطت شكلا خاصا ومميزا للروح الكوبية ـ كما قد كتب أساقفة هذه الأرض ـ محركة في قلوب الكوبيين أفضل مُثل المحبة لله والعائلة والوطن". وأضاف الأب الأقدس أن مواطنيهم قد أكدوا ذلك أيضا لمائة سنة خلت حين طلبوا من البابا بندكتس الخامس عشر إعلان عذراء المحبة شفيعةَ كوبا. وأشار البابا فرنسيس في عظته إلى أنه في هذا المزار الذي يحفظ ذاكرة شعب الله الأمين السائر في كوبا، تُكرَّم مريم كأم المحبة. ومن هنا، تحفظ جذورنا، هويتنا، كي لا نضيع على دروب اليأس. "وفي كل مرة ننظر فيها إلى مريم، نؤمن بالقوة الثورية للحنان والعطف". وأضاف الأب الأقدس: جيلا بعد جيل، يومًا بعد يوم، نحن مدعوون لتجديد إيماننا. نحن مدعوون لعيش ثورة الحنان على مثال مريم، أمّ المحبة. وعلى مثال مريم، نريد أن نكون كنيسة تخدم. وعلى مثال مريم، أمّ المحبة، نريد أن نكون كنيسة تخرج لتبني الجسور وتهدم الجدران وتزرع المصالحة.