2016-05-09 13:34:00

البطريرك الماروني يلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه


التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح اليوم الاثنين التاسع من أيار مايو الرئيس الفرنسي السيد فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه حيث ـ ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية ـ تابعا معا المواضيع التي كانت عُرضت في لقائهما الأخير في بيروت. وأبرزها أولا فراغ سدة الرئاسة منذ سنتين ما يقتضي أساسا البحث بعمق في أسبابه، وثانيا الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة، وثالثا تداعيات الحروب والنزاعات على لبنان سياسيا واقتصاديا، ورابعا عبء النزوح  على النازحين أنفسهم وعلى اللبنانيين ودور فرنسا في مساعدة لبنان في هذا الإطار. كذلك طلب البطريرك الراعي من الرئيس الفرنسي مضاعفة الجهود على المستوى التربوي والاجتماعي في لبنان بالإضافة إلى الملف السياسي والأمني. 

هذا وقد ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يوم الأحد الثامن من أيار مايو القداس الإلهي في بازيليك القديسة تريز الطفل يسوع في ليزيو بفرنسا، وألقى عظة للمناسبة قال فيها إنه سعيد لتلبية دعوة المطران جان كلود بولانجيه، أسقف بايو ـ ليزيو للاحتفال بهذا القداس هنا في بازيليك القديسة تريز ومباركة الكابيلا المكرّسة للبنان ولقديسيه الخمسة وأضاف "إننا نقدم هذه الذبيحة الإلهية بشفاعة القديسة تريز ووالديها القديسين لويس وزيلي مارتان وبشفاعة قديسينا وطوباويينا، على نية هذه الأبرشية التي تستقبلنا، من اجل الاستقرار في لبنان وإحلال السلام في سوريا والعراق وفلسطين. كما نصلي لكي تتوقف الحرب الدائرة، ويتم إيجاد حل سياسي للصراعات القائمة ويحل السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط. ان الكابيلا المكرسة للبنان ولقديسيه الموارنة اللبنانيين في بازيليك ليزيو تعزز وتقوي ليس فقط الشركة الكنسية والروحية بين أبرشية بايو - ليزيو والكنيسة المارونية، وإنما ايضا العلاقة التضامنية بين الشعبين الفرنسي واللبناني. فالعلاقات بين موارنة لبنان وفرنسا تعود الى عدة قرون".

ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، قال البطريرك الراعي في عظته "إن قديسينا يحملون نفس رسالة محبة الله التي أعلنتها وعاشتها القديسة تريز، ولكن كلا منهم، بحسب مسيرته الحياتية، يترك لنا رسالة: القديس شربل في صومعته كان لنا مثالا في العزيمة والمثابرة، القديس نعمة الله من خلال التعليم اللاهوتي علمنا الإخلاص للقيم ولحالة الحياة، القديسة رفقا في عيشها حياة الجماعة وبآلامها علمتنا فرح الآلام مع يسوع، الطوباوي الأب يعقوب في مؤسساته الاجتماعية في خدمة كل أنواع الأوجاع علمنا حب "إخوة يسوع الصغار"، والطوباوي الأخ اسطفان في عمله في الحقل علمنا الاجتهاد وتقديس الذات في الخدمة والعمل. القديسة تريز في سكون ديرها علمتنا حب الله الحقيقي وتقبل الأوجاع من اجل نشر إنجيل الخلاص في العالم اجمع". وختم البطريرك الماروني عظته في بازيليك القديسة تريز الطفل يسوع في ليزيو قائلا: "في يوبيل سنة الرحمة، نصلي إلى الله لكي يخفف وطأة هذه الأيام الصعبة حيث باتت قوى الشر تشكل تهديدا متناميا وحيث ضعفت القيم الإنسانية والأخلاقية في حياة الإنسان".








All the contents on this site are copyrighted ©.