أيمين الظواهري يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في سورية

عاد زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ليُسمع صوته مجددا وذلك من خلال تسجيل صوتي نُشر على شبكة الإنترنت وتمحورت كلمته بالكامل حول الوضع السوري. الظواهري حث المقاتلين الإسلاميين في البلاد على توحيد الجهود من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية. وقال في الرسالة التي استغرقت عشر دقائق تقريبا وتناقلتها وسائل الإعلام العربية: إننا لا نسعى إلى السلطة لكننا نطالب بتطبيق الشريعة، ونحن كمسلمين نريد أن يحكمنا الإسلام. ولم تخلُ كلمة الظواهري من الإشادة بانجازات جبهة النصرة في سورية والمرتبطة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه خلفا لأسامة بن لادن.

ميدانيا قُتل ثلاثة مدنيين في مدينة حلب السورية يوم أمس الأحد نتيجة صواريخ أطلقت على الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات النظامية انطلاقا من القطاع الذي تسيطر عليه قوات المعارضة، وذلك على الرغم من الهدنة المتفق عليها في المدينة. وهي أول ضحايا تُسجل في حلب منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ يوم الخميس الفائت بفضل جهود بذلتها في هذا السياق الولايات المتحدة وروسيا. وكان القصف في حلب قد أسفر عن سقوط ثلاثمائة قتيل وسط المدنيين خلال الفترة الممتدة بين الثاني والعشرين من أبريل نيسان والخامس من أيار مايو بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في تطور آخر، قصفت المدفعية التركية مواقع تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية شمال سورية ما أدى إلى مقتل خمسة وخمسين مقاتلا في صفوف التنظيم الإرهابي. وأوضحت وكالة أنباء الأناضول أن القصف وقع في منطقة تبعد اثني عشر كيلومترا عن مدينة كيليس التركية التي غالبا ما تتعرض لإطلاق الصواريخ من قبل داعش، وأضافت الوكالة عينها أن القصف التركي أسفر أيضا عن تدمير ثلاث آليات وثلاث قاذفات للصواريخ للدولة الإسلامية.

ننتقل إلى الشأن اليمني حيث أطلق مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى هذا البلد اسماعيل ولد شيخ أحمد نداء إلى كل الأطراف المتورطة في النزاع كي تقدم التنازلات من أجل إنقاذ مفاوضات السلام الجارية حاليا في الكويت، والتي تم تعليقها يوم السبت الفائت على مستوى الاتصالات المباشرة. وحثّ المسؤول الأممي في بيان له الأطراف المعنية على السعي للتوصل إلى حل شامل للأزمة الراهنة. وطلب إلى المشاركين في محادثات الكويت أن يستجيبوا إلى تطلعات الشعب اليمني معربا عن ثقته برغبة الشعب اليمني في وضع حد للصراع. هذا وكان ولد شيخ أحمد قد عقد سلسلة لقاءات مع مختلف الوفود المتواجدة في الكويت لهذه الغاية.

من جانبه أشار وزير الخارجية اليمني عبد المالك المخلفي، الذي يرأس وفد الحكومة المفاوض، إلى عدم تحقيق تقدّم في المفاوضات، وترك تغريدا على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أكد فيه أن الوفد الحكومي قبل بكل المقترحات المقدمة من أجل التوصل إلى السلام، لافتا إلى أن شيئا لم يتحقق بعد ثلاثة أسابيع من المحادثات لأن الطرف الآخر نكس بوعوده، وذلك في إشارة إلى المتمردين الحوثيين.