2016-05-03 11:57:00

كيري ولافروف يتفقان على عقد اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سورية


اتفق وزيرا خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا جون كيري وسيرغاي لافروف على الدعوة إلى عقد اجتماع في المستقبل العاجل لوزراء خارجية البلدان المنتمية إلى ما يُعرف بـ"المجموعة الدولية لدعم سورية" من أجل السعي إلى إنقاذ العملية السلمية في البلد العربي وإعادة تطبيق اتفاقية وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شباط فبراير الماضي ودامت لبضعة أسابيع قبل أن تتعرض لخروقات عدة. وقد أوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزيرين كيري ولافروف أجريا مكالمة هاتفية خلال زيارة رئيس الدبلوماسية الأمريكي إلى جنيف والتي اجتمع خلالها كيري إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا وناقش معه آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية وسبل احتواء التصعيد الأمني وتعزيز عملية السلام.

في غضون ذلك عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأمني الخطير في سورية واستئناف القتال في مدينة حلب وجوارها، الأمر الذي زاد كثيرا من معاناة المدنيين. ودعا المسؤول الأممي في مذكرة أصدرها مساء أمس الاثنين مختلف الأطراف المعنية بالصراع السوري إلى الالتزام من أجل وقف العمليات العدائية وتحمل مسؤولية حماية المدنيين الأبرياء. وحثّ بان كي مون أيضا جميع القوى الإقليمية والدولية، لاسيما الحكومتين الأمريكية والروسية اللتين ترأسان المجموعة الدولية لدعم سورية، حثها على تكثيف الجهود الرامية إلى وقف العنف في البلاد تفاديا للتسبب بالمزيد من القتلى والعنف والدمار.

في الدوحة أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني أن الجماعة الدولية مدعوة لتحمّل مسؤولياتها وحماية الشعب السوري من خلال ضمان وصول المساعدات الإنسانية. وقد جاءت تصريحات الوزير القطري في أعقاب اتصالات أجراها مع نظرائه في المملكة السعودية والولايات المتحدة وألمانيا ضمن المساعي الآيلة إلى إيجاد حل للأوضاع المأساوية في حلب. هذا وكانت دولة قطر قد أطلقت نداء يوم السبت الفائت من أجل عقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بغية التباحث في آخر التطورات في حلب. الجامعة وافقت على هذا الطلب وأعلنت عن عقد اجتماع يوم غد الأربعاء من أجل تقييم "التصعيد الخطير" في حلب لاسيما في أعقاب القصف الذي استهدف مستشفى "القدس" الذي تدعمه منظمة "أطباء بلا حدود".

ننتقل إلى إسرائيل حيث ذكرت صحيفة هأريتز أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في شرق العاصمة السورية دمشق، على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في العام 2013 بشأن تفكيك الترسانة الكيميائية السورية. وأوضحت الصحيفة أن هذه الحادثة وقعت منذ أسبوع عندما قرر النظام على ما يبدو اللجوء إلى غاز سام، قد يكون غاز الأعصاب السارين، وذلك في أعقاب الهجوم الذي شنه مقاتلو الدولة الإسلامية ضد قاعدتين جويتين سوريتين في المنطقة. واعتبرت الصحيفة أن استخدام هذا النوع من السلاح من قبل القوات النظامية يعكس الأهمية التي توليها دمشق لتلك المعركة.  








All the contents on this site are copyrighted ©.