2016-05-02 11:38:00

وزير الخارجية الأمريكي في جنيف في محاولة لإعادة تطبيق الهدنة في سورية


توجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى جنيف في محاولة لإعادة تطبيق الهدنة الهشة والجزئية التي دخلت حيز التنفيذ في سورية نهاية شهر شباط فبراير الماضي وتعرضت لخروقات عدة. وأوضحت مصادر مقربة من كيري أن الأولوية الرئيسة بالنسبة للإدارة الأمريكية في هذه المرحلة بالذات تكمن في السعي إلى وضع حد للتصعيد الأمني في حلب، حيث قُتل أكثر من مائتين وخمسين مدنيا خلال الأيام العشرة الماضية. وقد وصل كيري مساء أمس الأحد إلى المدينة السويسرية لعقد مباحثات هذا الاثنين مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا في أعقاب اجتماعه إلى وزير خارجية الأردن ناصر جودة ونظيره السعودي عادل الجبير الذي اتهم النظام في دمشق بارتكاب جرائم حرب في سورية.

وفي حديث للصحفيين في جنيف بشأن الجهود المبذولة لإعادة تطبيق الهدنة في سورية قال رئيس الدبلوماسية الأمريكي إن يتواصل بشكل مباشر مع القادة الروس بهذا الشأن، ويأمل بتحقيق تقدم على هذا الصعيد. وذكّر كيري بأن مجلس الأمن الدولي أطلق نداء من أجل وضع حد للأعمال العدائية على كامل التراب السوري ودعا إلى السماح بوصول المعونات الإنسانية إلى جميع السكان في مختلف المناطق.

بالمقابل ذكرت مصادر رسمية في العاصمة الروسية أن محادثات تجري حاليا من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في محافظة حلب، وذلك بعد أن طالبت واشنطن القوات النظامية الموالية للرئيس بشار الأسد بالكف عن قصف أحياء المدينة الخاضعة لسيطرة المتمردين. في غضون ذلك أعتبر أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري ـ الذي يمثل معظم تيارات المعارضة في الخارج ـ أن استمرار أعمال العنف في البلد العربي يعرض للخطر فرص التوصل إلى تسوية سياسية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة مدعوة إلى العمل على إنقاذ عملية السلام في جنيف. 

من جانبه تحدث دو ميستورا مساء أمس الأحد عن سقوط أكثر من مائتي قتيل مدني في حلب خلال الأيام الثلاثة الماضية، منددا بالاستهداف العشوائي للمباني العامة والمستشفيات، وأكد أن أسبوعا حافلا ينتظر الدبلوماسية الدولية بدءا من هذا الاثنين من أجل السعي إلى إعادة تطبيق الهدنة التي أنقذت العديد من الأرواح وقدمت الأمل للسوريين، على حد قوله. وأشار المبعوث الأممي إلى النداء الذي أطلقه البابا فرنسيس يوم أمس الأحد لصالح السلام في سورية وعبر عن امتنانه لهذه المبادرة التي تدعم وتقوي الدعوة التي وجهتها الأمم المتحدة للأطراف المعنية من أجل وقف إطلاق والتقيّد بالهدنة.








All the contents on this site are copyrighted ©.