2016-04-26 12:43:00

مقابلة مع رئيس أساقفة جوبا بجنوب السودان بشأن الأوضاع في البلاد


نظمت في مختلف رعايا جنوب السودان لقاءات صلاة على نية السلام في البلد الأفريقي الذي ما يزال يعاني من أعمال العنف والأوضاع الإنسانية المأساوية. وللمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع صاحب هذه المبادرة المطران باولينو لوكودو لورو رئيس أساقفة جوبا، عاصمة جنوب السودان. أكد سيادته أن تجمعات الصلاة نُظمت على مدى ثلاثة أيام وتزامنت مع الإعلان عن وصول نائب رئيس البلاد رياك ماشار الأمر الذي يخيف بعض المواطنين إزاء الأوضاع الصعبة الراهنة، خصوصا وأن ماشار هو زعيم سابق للثوار.

ولفت سيادته إلى أن الكنيسة المحلية شاءت أن تدعو المؤمنين إلى الصلاة من أجل طمأنة الخواطر. وقال المطران لورو إن أهالي جنوب السودان يشعرون بالخوف بعض الشيء، لأنهم لا يعرفون ماذا يريد أن يفعل نائب الرئيس والحكومة المحلية، بيد أن الهدوء ما يزال سائدا في المنطقة مع أن ماشار لم يصل بعد إلى جوبا.

وفي رد على سؤال بشأن الأوضاع الإنسانية الراهنة في جنوب السودان قال رئيس أساقفة جوبا: إننا لا ندري ما يمكن أن يحصل، مشيرا إلى العمل المشترك بين مختلف الكنائس المسيحية في البلاد والتي تشكل ما سماه بـ"الكنيسة المسكونية". ولفت إلى أن التعاون يساهم في تقديم المساعدات الضرورية للسكان المحتاجين. وتعليقا على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة والزعيم السابق للمتمردين والذي لم يتم التقيّد به حتى الساعة قال المطران لورو إن الطرفين يسعيان إلى تطبيق الاتفاقات التي توصلا إليها خلال شهري شباط فبراير وآذار مارس مع أن الثقة ما تزال معدومة بينهما والخوف يبقى سيد الموقف. وختم حديثه لإذاعتنا مشيرا إلى أن من يتألم هم الناس الفقراء والمعوزون الذين يعانون من الخوف وانعدام المواد الأولية، وأكد أن ثمة أشخاصا في جنوب السودان يموتون من الجوع وهي آفة تعاني منها البلاد بأسرها لاسيما مدينة جوبا. 








All the contents on this site are copyrighted ©.