2016-04-22 12:26:00

ثلاث سنوات مضت على اختطاف الأسقفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي


لمناسبة مرور ثلاث سنوات على اختطاف أسقفي حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، اللذين فُقدت آثارهما في الثاني والعشرين من أبريل نيسان عام 2013 ولم يُعرف عنهما شيء حتى اليوم، أجرت وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء مقابلة مع بطريرك كنيسة الروم الملكيين غريغوريوس الثالث لحام الذي أكد أن جماعة المؤمنين في سورية لم تنس أسقفيها، وفي كل مرة تُنظم فيه صلاة مشتركة بين المسيحيين تتم الإشارة إلى الأسقفين المختطفين. وتحدث لحام عن احتفال ديني نُظم في العاصمة اللبنانية في التاسع عشر من الشهر الجاري، وقد تلاه احتفال مماثل في مقر بطريركية الروم الأرثوذكس في بيروت يوم أمس الخميس.

ولفتت وكالة آسيا نيوز إلى أن عملية اختطاف الأسقفين لم تكن اعتيادية إذ لم تتبناها أي جهة حتى اليوم، وبالتي لم تحصل أي مفاوضات من أجل إطلاق سراحهما. واعتبرت الوكالة في مقال نشرته للمناسبة أن عملية الاختطاف هذه شكلت ضربة قاسية لهاتين الكنيستين المشرقيتين ـ كنيسة السريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس ـ اللتين تشكلان رمزا للحوار ما بين الأديان وللغنى الروحي والفكري في المنطقة. وكان الرجلان قد اخُتطفا على مقربة من حلب وروى بعض الشهود أنهما كانا يتفاوضان مع خاطفي كاهنين اختُطفا في شباط فبراير من العام نفسه هما ميشيل كيال  من كنيسة الأرمن الكاثوليك وماهر محفوظ من كنيسة الروم الأرثوذكس.

وأشارت آسيا نيوز في مقالها إلى أن كنيستي السريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس نظمتا لقاء الصلاة في بيروت والذي جرى حول موضوع "نحن لا ننسى" ورمى إلى إبقاء ذكرى الأسقفين حية في الأذهان. وقد شاركت في هذا الحدث شخصيات سياسية ودينية من لبنان والشرق الأوسط ومن بينها حبيب أفرام رئيس الرابطة السريانية الذي أكد أن عملية الاختطاف هذه لا تهم أحدا، فيما اعتبر الوزير اللبناني السابق فيصل كرامي أن الاختطاف حصل عن سابق تصور وتصميم ويشكل رسالة إلى المسيحيين تدعوهم إلى مغادرة المنطقة.  

بالعودة إلى تصريحات البطريرك لحام فاعتبر هذا الأخير أنه من الصعب جدا الحصول على أنباء مؤكدة بشأن مصير الأسقفين وتمنى أن يهتم العالم بهذا الملف ويهتم بالأزمة السورية وبمأساة المؤمنين والشعب السوري بأكمله. وختم معربا عن أمله بأن يُطلق نداء من أجل السلام وشدد على ضرورة قيام تحالف عالمي من أجل السلام لا يقتصر فقط على الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والعالم العربي. 








All the contents on this site are copyrighted ©.