المعارضة السورية في جنيف تقرر إرجاء مشاركتها في المحادثات

أعلن متحدث بلسان المعارضة السورية أن وفد المعارضة إلى محادثات جنيف سيواصل المباحثات غير المباشرة مع الوفد الحكومي السوري الجارية برعاية منظمة الأمم المتحدة موضحا أن المعارضة لم تقرر مقاطعة المحادثات بل شاءت فقط إرجاء المشاركة فيها. أوضح المسؤول السوري أن هذا القرار اتُخذ من أجل حمل الجماعة الدولية على ممارسة الضغوط على حكومة دمشق كيما تحترم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في سورية في السابع والعشرين من شباط فبراير الماضي، وتسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في المناطق المحاصرة من قبل الجيش النظامي.

لم يتأخر رد الحكومة السورية على تصريحات المعارضة إذ اعتبر نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن قرار وفد المعارضة إلى جنيف ليس إلا لعبة من ألاعيب ما سماه بـ"معارضة الرياض" ويعكس عدم جديتها في الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل للأزمة السورية التي تعاني منها البلاد منذ العام 2011. ولفت المقداد إلى أن المعارضة لم تتخذ قرار إرجاء مشاركتها في مفاوضات جنيف بشكل مستقل، بل جاء نتيجة لتحالفاتها، مشيرا بوضوح إلى تدخلات المملكة العربية السعودية، تركيا وقطر.