إسرائيل تؤكد شن غارات في سورية ضد قافلات تنقل السلاح إلى حزب الله

أقرت إسرائيل بأنها شنت عشرات الغارات الجوية داخل الأراضي السورية استهدفت قافلات من الأسلحة الموجهة إلى جماعة حزب الله اللبنانية والتي تقاتل في سورية إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد وتُعتبر من أبرز أعداء الدولة العبرية. هذا ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو مشيرا إلى أن القيادة الإسرائيلية تمكنت من الحفاظ على الهدوء والأمن النسبيَّين في خضم الأوضاع العاصفة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط. جاءت تصريحات نتنياهو في كلمة ألقاها أمام جنود الاحتياط الملتزمين في مناورات عسكرية في مرتفعات الجولان على مقربة من الحدود السورية. وأوضح أن بلاده حالت دون حصول ميليشيا حزب الله على أسلحة تخل بالاستقرار، وفعلت ذلك من خلال التدخل على جبهات قريبة وبعيدة.

بالمقابل أعلن قائد قسم العمليات في هيئة أركان الجيش الروسي الجنرال سيرغاي رودسكوي أن جبهة النصرة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، تقوم بحشد مقاتليها في جوار مدينة حلب استعدادا لشن هجوم عسكري يرمي إلى قطع الطريق التي تربط حلب بدمشق وفصل المدينة عن العاصمة السورية. واعتبر المسؤول العسكري الروسي أنه إن لم تُصد مخططات النصرة قد تقع المناطق الشمالية السورية مجددا تحت الحصار، موضحا أن كل العمليات التي يقوم بها الجيش الروسي وسلاح الجو ترمي إلى التصدي لجبهة النصرة، ونفى صحة الأنباء الحاكية عن الاستعداد لمهاجمة حلب.

على الصعيد الدبلوماسي أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن الجولة المقبلة من مفاوضات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف ستُستأنف يوم غد الأربعاء موضحا في الوقت نفسه أن المفاوضات ستكون في غاية الأهمية لأنها ستتركز بنوع خاص على المرحلة الانتقالية السياسية والحوكمة والمبادئ الدستورية. وقد جاءت تصريحات دو ميستورا في أعقاب اجتماعه في دمشق إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلّم، مؤكدا أنه يعمل بجهد كي تكون المفاوضات بناءة وواقعية. ولفت المسؤول الأممي إلى أنه شدد لمحاوره السوري على ضرورة تعزيز الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ في سورية في السابع والعشرين من شباط فبراير الماضي.