إردوغان يطالب بمثول الرئيس السوري أمام المحكمة الجنائية الدولية

طالب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بمثول الرئيس السوري بشار الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. وقد أوردت تصريحاته صحيفة الصباح المقربة من الحكومة التركية، وأوضح إردوغان أن خمسمائة ألف شخص قُتلوا بسبب الصراع السوري وبواسطة الأسلحة التقليدية، لذا لا بد من محاسبة الرئيس الأسد أمام القضاء الدولي، على حد قول الرئيس التركي.

بالمقابل أكد رياض نعسان آغا، المتحدث بلسان اللجنة العليا للمفاوضات التي تمثل تيارات المعارضة السورية وتحظى بدعم المملكة العربية السعودية، أكد أن محادثات السلام مع الحكومة الجارية في جنيف "مصيرها الفشل" إن لم تتطرق إلى مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت مصادر الأمم المتحدة قد أعلنت لأيام خلت عن استئناف الجولة الجديدة من محادثات جنيف يوم الاثنين المقبل مع العلم أن وفد الحكومة السورية سيصل إلى سويسرا بعد الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في الثالث عشر من الجاري. واعتبر آغا أنه إن لم يتطرق الوفدان إلى مصير الأسد ستكون المحادثات مضيعة للوقت وستبوء بالفشل. تجدر الإشارة إلى أن المعارضة السورية تطالب بأن يتنحى الرئيس الأسد عن الحكم قبل التوصل إلى أي اتفاق بشأن الحكومة الانتقالية فيما يؤكد النظام السوري أن مصير الرئيس الأسد غير قابل للنقاش.

على صعيد آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية مقرها بريطانيا ومرتبطة بناشطي المعارضة السورية، أعلن أنه تمكن من توثيق مقتل ألفين وستمائة وثمانية وخمسين شخصا في سورية خلال شهر آذار مارس الماضي، أي بعد دخول الهدنة حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شباط فبراير. وأوضح المرصد على موقعه الإلكتروني أن من بين الضحايا خمسمائة وثمانية وثمانين مدنيا يتضمنون مائة وخمسة وعشرين قاصرا وتسعا وثمانين امرأة.

في واشنطن أفادت مصادر البنتاغون أن المقاتلات الحربية الأمريكية شنت غارة جوية ضد تنظيم القاعدة في سورية ما أسفر عن مقتل عدد من مقاتليه، وذلك في أعقاب الغارة التي شُنت يوم الأحد الماضي وأسفرت عن مصرع الناطق بلسان جبهة النصرة المعروف باسم أبو فراس السوري. يحصل هذا التطور بعد أن شن مقاتلو جبهة النصرة بالتعاون مع فصائل متمردة أخرى عملية عسكرية يوم الجمعة الماضي في محافظة حلب الشمالية.