2016-04-04 14:29:00

البطريرك الماروني: في عيد بشارة أمنا مريم العذراء نصلي لكي تظل كنيستنا في لبنان والشرق الأوسط وعالم الانتشار بشرى خير وسلام


ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح الاثنين الرابع من نيسان أبريل قداسًا احتفاليًا في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي لمناسبة عيد بشارة العذراء، وألقى عظة بعنوان:"السلام عليك يا ممتلئة نعمة... لقد قبلت حظوة عند الله" (لو1: 28 و30) وقال "يسعدني أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية التي اعتدنا أن نقيمها في الذكرى السنوية لبداية خدمتي البطريركية، وهي الخامسة اليوم. ونرفعها ذبيحة شكر لله على نعمه، وذبيحة استغفار عن الخطايا والنواقص، وذبيحة استلهام لإكمال خدمتي الراعوية على رأس كنيستنا البطريركية الإنطاكية السريانية المارونية".

ومما جاء في عظة البطريرك الراعي نقلاً عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية: "إننا نكرم اليوم أمنا مريم العذراء في تذكار البشارة لها من الملاك، وقد نقلنا العيد من 25 آذار الماضي، لتزامنه مع الجمعة العظيمة، إلى هذا التاريخ. نكرمها لأنها حظيت بشرف الأمومة للإله وللكنيسة، ولأن بواسطتها تفيض النعمة الإلهية على البشرية جمعاء، بوصفها الشريكة في تجسد ابن الله وعمل الفداء الذي أتمه بموته على الصليب وبقيامته، وفي استحقاق ثماره فينا بفعل الروح القدس. ولذا سمّاها الملاك جبرائيل "بالممتلئة نعمة" (لو 1، 28). وقال البطريرك الراعي "لقد أعلنت في عظة قداس التولية أن طريقي هو إياه الذي سلكه أسلافي البطاركة من القديس يوحنا مارون إلى غبطة أبينا مار نصر الله بطرس. وهو طريق واحد قائم على الأمانة للمسيح وإنجيله، وللكنيسة وتعليمها ولتراثنا الروحي والليتورجي واللاهوتي والتنظيمي الانطاكي السرياني".

وأضاف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يقول "اتخذت شعارا لخدمتي البطريركية "شركة ومحبة"، فسعيت بالمحبة إلى شد أواصر الشركة والوحدة مع جميع الأفرقاء السياسيين والمدنيين وجميع الطوائف المسيحية والإسلامية وزرت لهذه الغاية جميع أبرشياتنا في لبنان والشرق الأوسط وبلدان الانتشار. وهو واجب تمليه القوانين الكنيسة على البطريرك ليقوم به كل خمس سنوات. أما البرنامج الراعوي الذي أعلنت إتباعه فهو مواصلة تطبيق نصوص وتوصيات المجمع البطريركي الماروني الذي انعقد ما بين سنة 2003 و2006. وقد توزعت أعماله على ثلاثة ملفات: يتناول الأول هوية الكنيسة المارونية ودعوتها ورسالتها، وعيشها داخل النطاق البطريركي المشرقي وفي بلدان الانتشار؛ ويتناول الثاني التجدد الراعوي والروحي في الهيكليات والأشخاص والمساحات الراعوية؛ ويتناول الثالث الكنيسة المارونية في عالم اليوم، على مستوى التربية والتعليم والثقافة والسياسة والشأن الاجتماعي والاقتصاد والإعلام والأرض".

وختم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عظته قائلا "في عيد بشارة أمنا مريم العذراء، نصلي لكي تظل كنيستنا في لبنان وبلدان الشرق الأوسط وعالم الانتشار بشرى خير وسلام، وتعمل على شد روابط المحبة والوحدة بين أبنائها وبناتها، ومع جميع الناس".








All the contents on this site are copyrighted ©.