2016-04-02 13:26:00

أحد الرحمة الإلهية. من كلمات البابا فرنسيس في رسالته للدعوة إلى يوبيل الرحمة


عشية الاحتفال بأحد الرحمة الإلهية، نذكّر بما كتبه قداسة البابا فرنسيس في رسالته لمناسبة الدعوة إلى"يوبيل الرحمة" والتي نُشرت عشية الاحتفال بعيد الرحمة الإلهية 2015 ومما جاء فيها: "يسوع المسيح هو وجه رحمة الآب... نحن بحاجة على الدوام للتأمل بسرّ الرحمة. إنه مصدر فرح وسكينة وسلام... لا يسعنا أن ننسى التعاليم العظيمة التي قدمها لنا القديس يوحنا بولس الثاني من خلال رسالته العامة الثانية "الغني بالمراحم" والتي لم تكن متوقعة وفاجأت كثيرين بفعل الموضوع الذي عالجته... سعى القديس يوحنا بولس الثاني إلى التحفيز على إلحاحية إعلان الرحمة والشهادة لها في عالمنا المعاصر...

ومما جاء في رسالة البابا فرنسيس لمناسبة الدعوة إلى "يوبيل الرحمة": إن رسالة الكنيسة هي إعلان رحمة الله، القلب النابض للإنجيل، والذي من خلاله تبلغ قلب وعقل كل إنسان...  في زماننا هذا، الذي تلتزم فيه الكنيسة بالكرازة الجديدة بالإنجيل، لا بد من إعادة اقتراح موضوع الرحمة بحماسة جديدة وبعمل رعوي متجدد. إنه لأمر ضروري بالنسبة للكنيسة ومصداقية إعلانها أن تعيش الكنيسة الرحمة وتكون في طليعة الشاهدين لها. ينبغي أن يعكس خطابها وأعمالها الرحمة كي تدخل في قلوب الأشخاص وتحثهم على إعادة اكتشاف طريق العودة إلى الآب...

نريد أن نعيش سنة اليوبيل هذه في ضوء كلمة الرب: رحماء كالآب. "كونوا رحماء كما أن أباكم رحيم" (لو 6، 36). إنه مشروع حياة ملزم ومفعم بالفرح والسلام. وصية يسوع هذه موجهة إلى كل من يسمعون صوته (را. لو 6، 27). كي نكون قادرين على ممارسة الرحمة علينا أن نصغي قبل كل شيء إلى كلمة الله. هذا يعني استعادة قيمة الصمت للتأمل بالكلمة الموجهة إلينا. بهذه الطريقة يمكننا التأمل برحمة الله ونجعل منها نمطًا لحياتنا الخاصة... في هذه السنة المقدسة، يمكننا أن نختبر انفتاح القلب على من يعيشون في الضواحي الوجودية والتي يخلقها غالبا العالم المعاصر بطريقة مأساوية.... أتمنى أن يفكر الشعب المسيحي خلال اليوبيل في أعمال الرحمة الجسدية والروحية. وستكون هذه الطريقة كفيلة بإيقاظ ضميرنا الذي ينزلق غالبا إلى السبات إزاء مأساة الفقر وبالغوص أكثر في قلب الإنجيل، حيث الفقراء هم المفضلون لدى الرحمة الإلهية...








All the contents on this site are copyrighted ©.