2016-04-01 11:01:00

الأسد يعبر عن استعداده لتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة إذا ما أراد الشعب ذلك


قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه مستعد للدعوة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة إذا ما شاء الشعب السوري ذلك. جاءت تصريحات الأسد في مقابلة أجرتها معه وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء قائلا إذا ما أراد الشعب انتخابات رئاسية مبكرة فلا مانع لديه، مع العلم أن ولاية الرئيس السوري ستنتهي في أواخر العام 2021. ولفت إلى أن انتخاب رئيس البلاد مباشرة من قبل الشعب هو الخيار الأفضل بالنسبة لسورية شرط أن تكون عملية الاقتراع خالية من تأثيرات وتدخلات القوى السياسية الخارجية وأن تعتمد حصرا على إرادة الشعب السوري.

وأوضح الأسد أن الحكومة السورية لم تدرس حتى الساعة الآلية الملائمة لإجراء الانتخابات لأن المسألة لم تُطرح بصورة جدية حتى اليوم لافتا إلى ضرورة أن يتمكن جميع الناخبين السوريين من الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات النظامية كي يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم. في سياق آخر أكد الرئيس الأسد أن الجيش التركي يشارك في المعارك على الأراضي السورية. وقال إن الجيش التركي ليس جيشا تركيا بل هو جيش الرئيس أردوغان، مضيفا أن الشعب التركي ليس معاديا لسورية، وأن علاقات سورية مع تركيا ستكون جيدة إن لم يتدخل إردوغان في الشأن السوري، على حد قول الأسد.

في غضون ذلك أوردت صحيفة "الحياة" العربية أن روسيا والولايات المتحدة الأمريكية توصلتا إلى اتفاق بشأن مستقبل سورية السياسي والذي يقضي بنفي الرئيس الأسد إلى بلد آخر. وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن هذا الاقتراح عرضه على عدد من العواصم العربية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. بالمقابل أعلنت المتحدثة بلسان الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اختتام الجولة الأولى من المحادثات غير المباشرة بين الحكومة والمعارضة السوريتين والتي بدأت في جنيف في الرابع عشر من آذار مارس الفائت. وأوضحت أن الجولة المقبلة من المفاوضات ستُستأنف في المدينة السويسرية في الحادي عشر من هذا الشهر برعاية من منظمة الأمم المتحدة.

في سياق آخر، نددت الخارجية الأمريكية بالغارات الجوية التي شنتها مقاتلات النظام السوري في محلة دير العصافير بضواحي دمشق الشرقية وأسفرت عن سقوط حوالي ثلاثين قتيلا بينهم أطفال. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الأمريكية أن واشنطن تندد أشد التنديد بالغارات التي تستهدف المدنيين العزل، إذ تعرض لها مستشفى ومدرسة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن في وقت سابق من يوم أمس الخميس أن الغارات على دير العصافير أدت إلى مصرع ثلاثة وثلاثين شخصا، بينهم اثنا عشر طفلا. وذكّر بيان الخارجية الأمريكية بأن النظام السوري سبق أن تعهد باحترام القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي دعا إلى وضع حد فوري للعمليات العسكرية ضد المدنيين في سورية.

على صعيد آخر اتهمت منظمة العفو الدولية السلطات التركية بالترحيل القسري لمئات اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها وأجبروا على العودة إلى ديارهم منذ منتصف كانون الثاني يناير الماضي. واعتبرت المنظمة أن هذه الممارسات تعكس الشوائب الموجودة في الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين السوريين.   








All the contents on this site are copyrighted ©.