2016-03-31 12:18:00

بان كي مون يدعو المجتمع الدولي إلى مزيد من التضامن مع اللاجئين السوريين


دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الدول إلى إظهار التضامن حيال أزمة اللاجئين السوريين وحثها على قبول حوالي نصف مليون نازح بسبب الحرب خلال السنوات الثلاث المقبلة. جاءت كلمات المسؤول الأممي خلال مشاركته يوم أمس الأربعاء في مؤتمر دولي عُقد في جنيف بدعوة من المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين من أجل التباحث في أخطر أزمة لجوء يشهدها عالمنا المعاصر. وتسعى منظمة الأمم المتحدة إلى إعادة توطين حوالي أربعمائة وثمانين ألف لاجئ قبل نهاية العام 2018 مع العلم أن هذا العدد يشكل نسبة عشرة بالمائة تقريبا من النازحين السوريين في البلدان المجاورة. واقترح بان كي مون في كلمة ألقاها أمام المؤتمرين البحث عن طرق جديدة من بينها توفير فرص العمل والتعليم ولم شمل العائلات.

هذا وتقدر منظمة الأمم المتحدة عدد ضحايا الحرب التي تتخبط فيها سورية منذ أكثر من خمس سنوات بمائتين وخمسين ألف قتيل تقريبا فيما وصل عدد اللاجئين إلى الدول المجاورة إلى خمسة ملايين شخص. وتعليقا على اتفاقية وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ في سورية أواخر شهر شباط فبراير الماضي، لفت بان كي مون إلى ضرورة أن تعمل الأطراف على تعزيز الهدنة وتسعى للتوصل إلى حل سياسي للصراع من خلال الحوار. من جانبه سطر المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أهمية معالجة الأزمة بطريقة منصفة، منظمة وأكثر إنسانية، وقال إنه إذا استضافت أوروبا النسبة المئوية نفسها من اللاجئين في لبنان لوصل عدد هؤلاء إلى مائة مليون لاجئ.

على صعيد آخر، قام وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة رسمية إلى الجزائر العاصمة على رأس وفد حكومي اجتمع خلالها إلى نظيره الجزائري قبل أن يلتقي رئيس البلاد عبد العزيز بو تفليقة ليسلمه رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد. وقد أوردت للمناسبة صحيفة "إكسبريسيون" الجزائرية أن الرئيس الأسد يستعد للقيام بزيارة إلى الجزائر وأن اجتماعات المعلّم مع القادة الجزائريين ترمي إلى التمهيد لهذه الزيارة. وكان رئيس الوزراء الجزائري قد اجتمع هو أيضا إلى رئيس الدبلوماسية السوري وتطرق معه إلى مسألة مكافحة الإرهاب فضلا عن سبل البحث عن تسوية سياسية للصراع السوري. وجاء في بيان صدر عن رئاسة الحكومة الجزائرية أن المباحثات تطرقت أيضا إلى الإسهام الذي تقدمه الجزائر من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة يصب في صالح الشعب السوري ويتماشى مع الشرعية الدولية.

على صعيد آخر، عبرت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا عن نيتهما في تعزيز التعاون من أجل مكافحة الإرهاب في ليبيا واليمن. هذا ما جاء في مذكرة صدرت عن وزارة الخارجية في موسكو، في أعقاب لقاء جمع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى نظيره الأمريكي توماس شينون. وأوضحت الوثيقة أن الطرفين اتفقا على التصدي لخطط المتطرفين الساعين إلى تحويل هذين البلدين إلى نقطة عبور لنشاطاتهم الإرهابية.

نبقى في الشأن اليمني حيث أعلنت مصادر أمنية في عدن أن القوات الحكومية قامت بعمليات مداهمة ضد تنظيم القاعدة في المدينة واعتقلت عشرات الأشخاص المشتبه بانتمائهم إلى هذا التنظيم في تلك المدينة. وأوضح المصدر عينه أن العمليات تندرج في إطار حملة أمنية ترمي إلى تعزيز نفوذ الحكومة المعترف بها دوليا في مدينة عدن التي حلت محل العاصمة اليمنية بعد أن سيطر الثوار الحوثيون على صنعاء.    








All the contents on this site are copyrighted ©.