2016-03-30 11:37:00

الأسد يؤكد أن الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش السوري لا تبطئ العملية السياسية


أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة أجرتها معه إحدى وكالات الأنباء الروسية أن الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش السوري مؤخرا بدعم من القوات الروسية لا تبطئ العملية السياسية بل على العكس تعجّل التوصل إلى حل للأزمة الراهنة في البلد العربي منذ أكثر من خمس سنوات. وأوضح الأسد أن القيادة الروسية لم تغيّر موقفها أكان قبل التدخل الروسي في سورية أم بعده، وذلك في إشارة إلى القرار الروسي القاضي بالانسحاب جزئيا من سورية ومدى تأثيره على الوضع الراهن.

ورأى الرئيس الأسد أن الانجازات الميدانية ستؤثر على البلدان والقوى التي تعرقل التوصل إلى حل للصراع السوري، وفي طليعتها المملكة العربية السعودية، تركيا، فرنسا والمملكة المتحدة، متهما هذه الدول بالرهان على هزيمة النظام السوري على أرض المعركة كي تفرض شروطها على طاولة المفاوضات. وفي سياق حديثه عن مفاوضات السلام غير المباشرة الجارية في جنيف بين الحكومة والمعارضة السوريتين برعاية منظمة الأمم المتحدة قال الرئيس السوري إن الوفد الحكومي توجه إلى جنيف وسيواصل إظهار الليونة.

في غضون ذلك افتُتحت هذا الأربعاء في جنيف أعمال مؤتمر تنظمه المفوضية الأممية العليا لشؤون اللاجئين من أجل التباحث في مسألة اللاجئين السوريين وتفعيل البرامج الهادفة إلى التعامل مع هذه الأزمة. ويلي مؤتمر اليوم اللقاء الذي عُقد في لندن خلال شهر شباط فبراير الماضي وتمحور حول البعد المالي للتحدي الإنساني الذي يمثله حوالي ثلاثة عشر مليون وخمسمائة ألف شخص بحاجة إلى المعونات فضلا عن أربعة ملايين وثمانمائة ألف آخرين يتوزعون على البلدان المجاورة. وتشارك في مؤتمر جنيف اثنتان وتسعون دولة فضلا عن ست منظمات ما بين الحكومات وأربع عشرة وكالة أممية وأربع وعشرين منظمة غير حكومية وهيئات أخرى. ومن بين المشاركين في الأعمال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين فيليبو غراندي.

ننتقل إلى الشأن اليمني حيث اقترح رئيس البلاد عبد ربه منصور هادي على المتمردين الحوثيين المشاركة في عملية سلمية بدءا من احترام اتفاق وقف إطلاق النار ووصولا إلى مفاوضات سلمية تُعقد في نيويورك في الثامن عشر من أبريل نيسان القادم. وأكد هادي في رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز أن حكومته تعمل بجهد من أجل إعادة السلام إلى ربوع اليمن، وتوجه إلى الحكومة الإيرانية قائلا: لا بد أن تُدرك إيران أن اليمن لن يتنازل عن شبر واحد من أراضيه إلى القوى الأجنبية. وبعد مرور سنة على عملية عاصفة الحزم التي أطلقتها قوات عربية بقيادة المملكة السعودية في السادس والعشرين من آذار مارس 2015 ضد المتمردين الحوثيين والفصائل المسلحة الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قال هادي إن العمليات العسكرية أضعفت الحوثيين ودعا هؤلاء إلى التقيّد بالهدنة مشددا على ضرورة العمل معا من أجل إعادة إعمار اليمن.      








All the contents on this site are copyrighted ©.