2016-03-25 13:18:00

الجماعة الكاثوليكية في حلب تستعد للاحتفال بعيد الفصح المجيد


مع اقتراب عيد الفصح المجيد تسعى الجماعات المسيحية في مدينة حلب السورية لإحياء هذه المناسبة الدينية من خلال الاحتفالات الليتورجية وهي لا تتوانى عن تزيين الكنائس بالورود على الرغم من الأوضاع الصعبة التي تعيشها المدينة، فيما يسعى رعاة الكنائس المحلية إلى إشراك الأجيال الفتية في الاستعدادات لهذا الاحتفال، لاسيما المتألمين جراء الحرب ومن فقدوا أفرادا في عائلاتهم خصوصا وأن عيد الفصح هذا العام يندرج في إطار سنة الرحمة التي أعلنها البابا فرنسيس. وللمناسبة أجرت وكالة الأنباء الكنسية آسيا نيوز مقابلة مع الكاهن الفرنسيسكاني السوري ابراهيم الصباغ الذي يخدم رعية اللاتين في حلب، لافتا إلى أن الهدنة الهشة التي دخلت حيز التنفيذ في سورية لشهر خلا، وعلى الرغم من الخروقات التي تتعرض لها، سمحت للناس بالتنفس وبثت في قلوبهم رجاء وأملا جديدين.

وأوضح الكاهن السوري أنه خلال زمن الصوم وأسبوع الآلام شجعت الرعية العديد من الشبان والأطفال على تنظيم الاحتفالات الدينية، ومن بينها أحد الشعانين ورتبتا غسل الأرجل ودرب الصليب. ولمناسبة يوبيل الرحمة، تابع الصباغ يقول، شاءت الجماعة الكاثوليكية في الحلب التشديد على أهمية سر المصالحة ولفت إلى أن المؤمنين يشعرون بأنهم مدعوون للعودة إلى ينابيع الرحمة للاستقاء منها. ولفت إلى أن الكنائس في حلب غصت بالمؤمنين خلال الاحتفالات الدينية في أسبوع الآلام.

وأشار الكاهن الفرنسيسكاني إلى أن المؤمنين يتطلعون بلا شك إلى عيش أزمنة أفضل بيد أنهم ممتنون لما تحقق حتى اليوم، وذلك على الرغم من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الراهنة بسبب انعدام فرص العمل وغلاء أسعار السلع الأساسية وعدم توفر التيار الكهربائي. فيما يتعلق بالاحتفال بقداس عيد الفصح يوم الأحد المقبل، قال الصباغ، إن النائب الرسولي للاتين في حلب المطران جورج أبو خازن سيترأس الاحتفال الديني، وختم حديثه لآسيا نيوز موضحا أن الحرب والأزمة دمرتا عائلات وأشخاصا كثيرين، لكنهما في الوقت نفسه ساعدتا العديد من الأسر على العودة إلى الآب والكنيسة وقيمة الرحمة إذ أيقظتا لديهم شيئا كان منسيا أو متروكا.  








All the contents on this site are copyrighted ©.