2016-03-21 13:42:00

زيارة الكاردينال بارولين إلى جمهوريّة مقدونية


زار أمين سرِّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين جمهورية مقدونيا من السابع عشر وحتى التاسع عشر من آذار مارس الجاري يرافقه السفير البابوي في مقدونيا المطران غويدو أنسلمو بِكوراري والمطران جوزيف مورفي المسؤول عن قسم العلاقات مع الدول في أمانة سرّ دولة حاضرة الفاتيكان.

خلال زياراته للبلاد أقام الكاردينال بييترو بارولين في ضيافة المطران كيرو ستويانوف أسقف سكوبيه والإكسرخسية الرسوليّة للمؤمنين الروم الكاثوليك المقيمين في البلاد. صباح الثامن عشر من آذار التقى أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان برئيس الوزراء السيد إميل ديميترييف ومن ثم برئيس الجمهوريّة السيد غيورغيه إيفانوف؛ والمواضيع التي تمحورت حولها اللقاءات تناولت بشكل خاص مسائل الهجرة والمهاجرين.

في اليوم عينه بارك الكاردينال بارولين مقرّ الأسقفية الجديد في سكوبيه وفي كلمته أشار أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى تاريخ البلاد الغني وثقافتها وتوقّف عند الإسهام الإيجابي للجماعة الكاثوليكية في حياة المجتمع والوطن. كما ذكّر بمثال الطوباوية تريزا دي كالكوتا التي ولدت في سكوبيه عام ١٩١٠ وتمنى أن يصار إلى جواب سخي ومشترك على الصعيد الأوروبي إزاء المأساة الإنسانية للعديد من إخوتنا الذين وبسبب الحاجة يصلون إلى الحدود الأوروبية ويطلبون أن يتم استقبالهم. بعدها التقى الكاردينال بارولين بالسلطات المدنية والممثلين عن مختلف الطوائف الدينية وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي الذين شاركوا في الاحتفال.

عصرًا التقى الكاردينال بييترو بارولين بالكهنة والمكرسين والاكليريكيين في البلاد في كاتدرائية القلب الأقدس؛ وبعد قراءة نص صلاة يسوع الكهنوتية، ألقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان كلمة شدّد فيها على الشركة مع يسوع وداخل كنيسته وتوقّف بشكل خاص عند التزام البشارة المُلح. كما وقدّم الكاردينال بارولين أيضًا بعض الأفكار للتأمل حول حياة الصلاة والتحديات الراعوية المعاصرة، ومأساة اللاجئين والمهاجرين وأهميّة اليوبيل الاستثنائي للرحمة.

بعد اللقاء احتفل أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان بالقداس الإلهي في الكاتدرائية عينها بمناسبة عيد القديس يوسف وفي عظته حمل للمؤمنين تحية الأب الأقدس ودعاهم لتوجيه الأنظار نحو القديس يوسف، رجل الإيمان والرجل البار، وبمشيئة الله حارس المخلّص، كما وأشاد الكاردينال بييترو بارولين بحيويّة والتزام الجماعة الكاثوليكية في مقدونيا وشجّعها على التجذُّر والثبات على الصخرة التي هي المسيح ودعاها لعدم الاستسلام للتعب والكلل إزاء صنع الخير.

صباح التاسع عشر من آذار زار أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان بيت الطوباوية تريزا دي كالكوتا ومكان استشهاد المسيحيين الأوائل في ستوبي، بعدها توجّه الكاردينال بارولين إلى جنوب البلاد حيث تمكّن من أن يختبر مباشرة الوضع المأساوي للمهاجرين في مخيّم غيفغيليا، حيث عبر للاجئين عن قرب الأب الأقدس منهم وشجّع المتطوّعين على التزامهم الذي يشكّل شهادة ثمينة للتضامن والاستقبال. وقبل مغادرة البلاد متجهًا إلى بلغاريا زار أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان كاتدرائيّة الإكسرخسية الرسولية في ستروميكا.








All the contents on this site are copyrighted ©.