2016-03-14 13:27:00

رسالة رعوية لأساقفة الرأس الأخضر حول الانتخابات التشريعية


نشر أساقفة الرأس الأخضر رسالة رعوية في ضوء الانتخابات التشريعية المرتقبة يوم الأحد العشرين من آذار مارس الجاري، أشاروا فيها لخطوط توجيهية في طليعتها العمل لصالح الخير العام، وقالوا إن "التصويت هو حق وواجب يُدعى المسيحي لممارسته بكل حرية ووعي واستقلالية، آخذًا في الاعتبار العقيدة الاجتماعية للكنيسة، والمسؤولية المشتركة إزاء الخير العام وحقوق الإنسان".

شدد أساقفة الرأس الأخضر في رسالتهم الرعوية على أهمية "التصويت بضمير أخلاقي واجتماعي، واختيار المرشحين الذين يخدمون الدولة والخير العام، لا الذين يبحثون عن مصلحتهم الخاصة"، وذكّروا بالتالي "بهدف بناء مجتمع أكثر عدلاً وديمقراطية وأخوّة" وأشاروا إلى أن "للمسيحيين واجبًا أخلاقيًا ومدنيًا في التصويت لصالح الخير العام". وتحدث أساقفة الرأس الأخضر عن أهمية احترام الاختلافات في الآراء بروح ديمقراطية، وأملوا بأن تكون الحملة الانتخابية مطبوعة بتصرفات أخلاقية، وبأن يكون الحق في التصويت عملا مسؤولا، ودعوا السياسيين إلى "تعزيز العدالة الاجتماعية والعمل لتحاشي أوضاع التهميش".

كما وتحدث أساقفة الرأس الأخضر في رسالتهم الرعوية حول الانتخابات التشريعية عن أهمية العمل اللائق لكونه ـ وكما قالوا ـ "عنصرًا جوهريًا يمكّن معظم الأشخاص من تلبية احتياجاتهم الأساسية، ويتيح لكل شخص الاندماج الاجتماعي الكامل" وذكّروا بأهمية الحرية الدينية، وأشاروا إلى أنها مسألة أساسية "لتأكيد حقوق الإنسان والسلم الاجتماعي". كما وشدد أساقفة الرأس الأخضر على أهمية الدفاع عن الحياة والعائلة، ودعوا السياسيين إلى الدفاع عن "الحق الأساسي في الحياة وغير القابل للتصرف، وعن كرامة الشخص البشري منذ الحبل به وحتى موته الطبيعي" ودعوا إلى "حماية قيمة العائلة والزواج بين رجل وامرأة".

وأشار أساقفة الرأس الأخضر إلى أهمية "البرامج السياسية ـ الاجتماعية التي تحمي البيئة"، لأن الحفاظ على البيت المشترك ـ وكما قال الأساقفة ـ "هو واجب اجتماعي من أجل أجيال المستقبل وحماية الأشد ضعفًا"، وسلطوا الضوء على أهمية تعزيز اقتصاد مستدام ومتضامن يتمحور حول الإنسان ويهتم بالفقراء، وعلى أهمية تطبيق العدالة الشرط الأساسي للسلم الاجتماعي الحقيقي، كما وأشاروا لأهمية التعليم، الحق الأساسي لكل شخص. وفي ختام رسالتهم الرعوية في ضوء الانتخابات التشريعية في العشرين من آذار مارس الجاري، أطلق أساقفة الرأس الأخضر نداء قويًا من أجل التصويت كي لا يخسر أحدٌ فرصة التعاون في تعزيز الديمقراطية في البلاد.








All the contents on this site are copyrighted ©.