2016-03-11 12:28:00

المسيحيون في باكستان يصلون كيما تنعم بلادهم بالسلام والتسامح


استجاب المؤمنون المسيحيون في باكستان بأعداد كبيرة للنداء الذي أطلقته الكنيسة الكاثوليكية المحلية يوم الأربعاء الفائت، والتي دعت أتباعها إلى الصلاة على نية الشابة المسيحية الباكستانية آسيا بيبي القابعة في السجن بتهمة التجديف، في وقت يطالب فيه الإسلاميون الراديكاليون بقتلها. أوردت هذا الخبر وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية للأنباء موضحة أن الصلوات تمت في مدن راول بيندي وجيلوم ولاهور وسيالكوت. وبعد أن أمرت المحكمة العليا الباكستانية بتنفيذ حكم الإعدام بحق ممتاز قادري، قاتل حاكم ولاية البنجاب السابق سلمان تيسير الذي دافع عن بيبي، تكاثرت في البلد الآسيوي نداءات وتظاهرات المتشددين الإسلاميين الذين يطالبون بتنفيذ عقوبة الموت بحق المرأة المسيحية الباكستانية.

وتذكّر آسيا نيوز بأن آسيا بيبي اعتُقلت في التاسع عشر من حزيران يونيو من العام 2009 وحكمت عليها محكمة الدرجة الأولى بالموت في تشرين الثاني نوفمبر من العام 2010 بموجب قانون التجديف. وهي منذ ذلك التاريخ قيد الاعتقال الانفرادي لأسباب وُصفت بالأمنية. هذا ويقوم مؤيدو قادري ببناء نصب تذكاري له باعتباره بطلا، وهم يمارسون الضغوط على السلطات الباكستانية كي تنفذ حكم الإعدام الصادر عن محكمة الدرجة الأولى بحق آسيا بيبي.

في هذا السياق نشرت الوكالة الكاثوليكية تصريحات لأحد الكهنة في جيلوم، يُدعى أرشد جون، والذي شارك في أمسية الصلاة، وقال إن المؤمنين الكاثوليك يصلون ويصومون من أجل المرأة المسيحية المعتقلة وجميع الأشخاص الآخرين القابعين في السجن للسبب عينه، على أمل أن ينعموا بالأمن ويتم الإفراج عنهم قريبا. وأكد الكاهن الباكستاني أن المؤمنين يصلون أيضا من أجل باكستان كيما تنعم البلاد بالتسامح والسلام.

وأوضح الكاهن أرشد جون أن أمسية الصلاة هذه تزامنت أيضا مع الذكرى السنوية الثالثة للاعتداء الذي تعرضت له الجماعة المسيحية المحلية عندما أقدمت جماهير من الإسلاميين على إحراق سبعين منزلا مسيحيا، ويُعتقل المذنبون حتى يومنا هذا. وقد وقعت الحادثة المأساوية في التاسع من آذار مارس 2013 في قرية قريبة من مدينة بادامي باه، وانطلقت هذه الشرارة بعد أن اتُهم شاب مسيحي محلي بالتجديف، وأسفر الاعتداء عن سقوط خمسة وثلاثين جريحا.








All the contents on this site are copyrighted ©.