2016-03-09 12:40:00

هولاند يأمل بأن تساهم الهدنة السورية في التوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية


أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن الهدنة المطبقة اليوم في سورية هشة وليست كافية وجاءت تصريحاته هذه خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في مدينة البندقية واعتبر أنه من الأهمية بمكان أن تُستخدم هذه الهدنة من أجل توفير الأجواء الملائمة للحوار والتوصل إلى مرحلة انتقالية سياسية في سورية. وشدد الرئيس الفرنسي أيضا على أهمية التحاور مع الجميع مذكرا باتصالات جرت مع مختلف الأطراف القادرة على الإسهام في حمل الجهات المعنية على الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل إيجاد مخرج للأزمة. ولفت إلى ضرورة استعادة الوحدة الوطنية وضمان الأمن والاستقرار مع مواصلة الحرب ضد الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية.

بالمقابل أعلنت جيسي شاهين المتحدثة بلسان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن مؤتمر جنيف ثلاثة سيبدأ أعماله بعد ظهر الأربعاء بحضور ممثلين عن الحكومة والمعارضة السوريتين، الذين سيعقدون لقاءات مع مسؤولين في الأمم المتحدة. وأوضحت أن المنظمة الأممية التي ترعى المفاوضات مستعدة لقبول كل الأطراف المعنية بالأزمة والتي ترغب في المشاركة في المحادثات، وهي ستعقد اجتماعات تحضيرية قبل البدء باللقاءات "الجدية" والمزمع عقدها بدءا من يوم الاثنين المقبل الرابع عشر من الجاري. وقد عزت السيدة شاهين سبب التأخير في بدء مفاوضات جنيف إلى الأوضاع المعقدة على الصعيد اللوجستي. هذا وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ـ وخلال زيارة قام بها لبرلين يوم أمس الثلاثاء ـ قد حث كل الأطراف المعنية بالنزاع السوري على إبداء حسن النوايا لأن السوريين يريدون أن يستعيدوا بلدهم، كما قال المسؤول الأممي. 

إلى ذلك اعتبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني أن العمل الدبلوماسي وبعد خمس سنوات على اندلاع الحرب السورية فتح نافذة من الأمل في انتهاء الصراع وببدء مرحلة انتقالية سياسية في البلد العربي، لكنها دعت إلى التنبه حيال إمكانية حصول تصعيد في أي لحظة. وأوضحت موغريني في كلمة ألقتها أمام الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ أن الاتحاد الأوروبي أعاد فتح مكتبه في دمشق وقام بتوزيع مساعدات إنسانية على مائة وخمسين ألف مواطن في سبع مناطق سورية.     

في موسكو ذكرت مصادر الخارجية الروسية أن نائبي وزيري الخارجية الروسي والإيراني ميخائيل بوغدانوف وحسين أمير عبداللهيان عقدا مباحثات ثنائية تطرقا خلالها إلى الأزمة السورية فضلا عن الأوضاع الراهنة في اليمن ولبنان والأراضي الفلسطينية. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الرجلين صبا الاهتمام على كيفية ضمان وقف أعمال العنف في سورية ومتابعة القتال ضد تنظيم داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى.








All the contents on this site are copyrighted ©.