2016-03-08 12:53:00

نائب الرئيس الأمريكي يقوم بجولة إقليمية بدءا من الإمارات العربية المتحدة


شكلت التطورات الراهنة في سورية واليمن والعراق محور مناقشات يُجريها نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مع القادة الإماراتيين خلال زيارة يقوم بها لأبو ظبي، تندرج ضمن جولة على المنطقة ستقوده أيضا إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن. ويرى المراقبون أن المسؤول الأمريكي سيسعى إلى طمأنة حلفاء واشنطن في الخليج حيال الاتفاق النووي الأخير مع إيران والذي يثير مخاوف دول الخليج السنية، وعلى رأسها المملكة السعودية.

وكان سفير الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة قد اتهم إيران ـ الشهر الماضي ـ بالعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة. بايدن وفي تصريحات أدلى بها لصحيفة "ذو ناشونال" الصادرة في أبو ظبي أكد أن الإدارة الأمريكية تعي جيدا التحديات التي تطرحها إيران في المنطقة  وهذا ما دفع الولايات المتحدة على العمل بغية التوصل إلى هذا الاتفاق مع طهران.  

على صعيد آخر، أعلنت مصادر رسمية سورية أن حكومة دمشق دُعيت للمشاركة في الجولة الجديدة من محادثات جنيف السلمية بدءا من يوم الرابع عشر من آذار مارس الجاري، لكن المصدر لم يوضح تاريخ وصول الوفد الحكومي السوري المفاوض إلى المدينة السويسرية. يُشار إلى أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية كان قد أعلن العاشر من الشهر الجاري موعدا لاستئناف مفاوضات جنيف بين ممثلين عن الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني في سورية.

في غضون ذلك، أكدت اللجنة العليا للمفاوضات، التي تمثل التحالف الرئيس للمعارضة السورية وتحظى بدعم المملكة العربية السعودية، أكدت أنها ستشارك في مفاوضات جنيف التي كانت قد عُلقت في شهر شباط فبراير الماضي. وقال المتحدث بلسان اللجنة العليا رياض نعسان آغا إن الوفد المفاوض سيصل إلى جنيف يوم الجمعة المقبل موضحا في تصريحات لمحطة "العربية" الفضائية أن القرار اتُخذ نظرا لتراجع الخروقات التي تعرض لها وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شباط فبراير الماضي.

مع ذلك عبرت المعارضة السورية عن شكوكها في إمكانية نجاح مفاوضات جنيف في أعقاب الغارة الجوية الأخيرة على إدلب والتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين، واعتبر رئيس اللجنة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن هذا العمل العسكري يشكل خرقا فاضحا للهدنة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد تحدث في وقت سابق عن سقوط سبعة قتلى وخمسة عشر جريحا نتيجة الغارة الجوية التي شنتها المقاتلات الروسية في محافظة إدلب شمال غرب سورية، وتحديدا على إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة جبهة النصرة.   








All the contents on this site are copyrighted ©.