مقابلة مع مساعد النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية بشأن مجزرة عدن

على أثر الاعتداء الذي ذهبت ضحيته الراهبات الأربع في مدينة عدن اليمنية أكدت رهبنة "مرسلات المحبة" أنها لن تتخلى عن رسالتها في اليمن، وستستمر في مساعدة الفقراء والمحتاجين. وقد تحدث البابا فرنسيس ـ خلال تلاوة صلاة التبشير الملائكي يوم الأحد الفائت ـ عن هذه الحادثة الأليمة التي نفذها كومندوس مسلح اقتحم دارا للعجزة تديرها الراهبات يوم الجمعة الماضي وأدت المجزرة إلى سقوط الراهبات الأربع فضلا عن اثني عشر شخصا آخر من المتطوعين والموظفين.

للمناسبة أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع مساعد النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية الكاهن توماس سيباستيان الذي أوضح أن دار العجزة كانت تأوي خمس راهبات وحوالي ستين مريضا مسنا وعددا من العمال والمتطوعين من أثيوبيا واليمن، فضلا عن كاهن ساليزياني هندي لم يُعرف مصيره حتى الساعة. فيما يتعلق بالراهبات الأربع اللواتي قُتلن في الهجوم فعُلم أن أحداهن من الهند، واثنتين من رواندا والرابعة من كينيا. أما الراهبة الخامسة وهي هندية الجنسية فقد تمكنت من الفرار ولجأت إلى سلطنة عمان حيث يوجد المقر الإقليمي لراهبات مرسلات المحبة.

في رد على سؤال بشأن جدوى الاعتداء على راهبات يقمن بمساعدة المحتاجين، قال المسؤول الكنسي إن هذا السؤال يطرحه الجميع مرجحا وجود أعداء للمسيحيين لا يريدون أي حضور للراهبات في اليمن، مع أن تواجد المرسلين والمرسلات والراهبات والكهنة لم يشكل أي مشكلة على الإطلاق بالنسبة إلى السلطات المحلية أو الثوار الذين يقاتلون ضد حكومة صنعاء. وفي معرض حديثه عن الكاهن الساليزياني المفقود ـ والذي يُرجح أنه اختُطف ـ أكد مساعد النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية أن هذا الرجل قديس وكان الكاهن الوحيد المتواجد في تلك الأنحاء من اليمن، حيث كان يساعد الراهبات ويحتفل بالقداس ويعتني بالمحتاجين. وكان أيضا قيّما على ثلاث كنائس في المنطقة أُقفلت جراء الحرب.