2016-03-04 12:06:00

هولاند وكاميرون يطالبان بوضع حد لاستهداف قوات المعارضة المعتدلة في سورية


في أعقاب قمة عقداها في مدينة أميان الفرنسية أطلق الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني دايفد كاميرون نداء إلى روسيا والنظام السوري من أجل وضع حد فوري للهجمات ضد مجموعات المعارضة المعتدلة. واعتبر الرجلان أن القصف السوري والروسي ضد تلك المجموعات المسلحة يعرض إمكانات السلام للخطر، كما أنه يهدد في الوقت نفسه بتفاقم أزمة اللاجئين. إلى ذلك توجه اليوم إلى طهران رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في زيارة رسمية تستغرق يومين. ولفتت مصادر رسمية في أنقرة إلى أن الضيف التركي سيتباحث عن المسؤولين الإيرانيين في سبل تعزيز العلاقات بين طهران وأنقرة وتحقيق تقارب في وجهات النظر بشأن الأزمتين السورية والعراقية.

بالمقابل أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن اتفاقية وقف إطلاق النار التي دخلت حيز التنفيذ يوم السبت الفائت وتم التوصل إليها بوساطة أمريكية وروسية تستمر على الرغم من بعض الاشتباكات المتقطعة في عدد من المناطق. جاءت تصريحات المسؤول الأممي خلال الاجتماع الثالث لفريق العمل التابع للمجموعة الدولية لدعم سورية والذي يقوم بالإشراف على تطبيق هذه الهدنة. واعتبر دو ميستورا أن وقف إطلاق النار أدى إلى انخفاض ملحوظ في أعمال العنف في سورية مشيرا إلى أن هذه التطورات الإيجابية تحمل على التفاؤل قبل أيام معدودة على الموعد المحدد لاستئناف المفاوضات السورية في جنيف في التاسع من الشهر الجاري. مع ذلك أكد دو ميستورا أن الوضع في سورية ما يزال هشا وأن نجاح الهدنة ليس مضمونا، على الرغم من تحقيق بعض التقدم المنظور.

في دمشق صرح أحمد منير نائب وزير المصالحة الوطنية بأن اتفاقية وقف إطلاق النار يمكن أن تتكلل بالنجاح إذا ما أوقفت تركيا والمملكة السعودية دعمهما للمقاتلين كما قال، مشيرا إلى أن التوصل إلى تسوية سلمية للحرب الدائرة في سورية سيؤدي إلى احتواء ظاهرة تدفق اللاجئين السوريين إلى أوروبا. 

ننتقل إلى الشأن الليبي حيث اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مارتن كوبلر وتناول معه الجهود الرامية إلى دعم حكومة ليبية موحدة حسبما جاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس الخميس. أكد كيري أن واشنطن ستواصل دعمها لرئيس الوزراء الليبي فايز سراج ولحكومة الوحدة الوطنية قبيل اجتماع سيُعقد في تونس الأسبوع المقبل بهدف البحث في تنصيب الحكومة الجديدة في العاصمة طرابلس. من جانبه شدد كوبلر على ضرورة أن تتابع ليبيا السير في درب المصالحة والوحدة الوطنية تفاديا للانقسام والانهيار.

في غضون ذلك أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن القوات الحكومية وقوى المقاومة الشعبية تمكنت من تحرير نسبة خمسة وثمانين بالمائة من الأراضي اليمنية من المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وفي حديث للصحافة السعودية قال هادي إن اليمن كان ليسقط خلال أربعة أيام ويتحول إلى دولة إيرانية إن لم تُنفذ عملية عاصفة الحزم التي أطلقها تحالف عربي سني بقيادة المملكة العربية السعودية في السادس والعشرين من آذار مارس 2015.

وأشاد هادي بحسن العلاقات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لافتا إلى أن ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان يقدم لحكومة صنعاء كل ما تحتاجه من دعم. وتحدث عن وجود عدد من عناصر ميليشيا حزب الله اللبنانية وضباط إيرانيين يقدمون التدريب للثوار الحوثيين، مضيفا أن الإيرانيين جاؤوا إلى اليمن كي يصنعوا الصواريخ ويضعوها بتصرف المتمردين.








All the contents on this site are copyrighted ©.