2016-03-03 13:26:00

موسكو تشدد على ضرورة مشاركة الأكراد في المفاوضات السورية


عادت القيادة الروسية لتشدد على ضرورة أن يشارك الأكراد في مفاوضات السلام السورية والمزمع أن تُستأنف في جنيف يوم التاسع من الشهر الجاري بين الحكومة والمعارضة بوساطة من منظمة الأمم المتحدة. جاءت هذه الدعوة على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا معتبرة أن الحوار والعملية التفاوضية لا يكتملان بدون مشاركة المكون الكردي.

في غضون ذلك، أعلنت منظمة العفو الدولية "أمنستي إنترناشونال" أن الطائرات الحربية الروسية والسورية استهدفت بشكل متعمد عددا من المستشفيات والمرافق الصحية خلال الأشهر الثلاثة الماضية من أجل تسهيل تقدّم القوات الموالية للنظام في شمال مدينة حلب، وذلك قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ودخوله حيز التنفيذ يوم السبت الفائت.

وأوضحت المنظمة الحقوقية في تقرير لها أنها قامت بجمع أدلة بشأن ست غارات متعمدة على الأقل خلال الأسابيع الاثني عشر الماضية، وقضى فيها ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين، بينهم عامل صحي، فضلا عن سقوط أربعة وأربعين جريحا. واعتبر مسؤولو منظمة العفو الدولية أن تدمير المستشفيات يبدو أنه أصبح جزءا من الإستراتيجية العسكرية التي تنتهجها دمشق وموسكو. تجدر الإشارة هنا إلى أن خمسة وعشرين شخصا ذهبوا ضحية غارة استهدفت في الخامس عشر من شباط فبراير الماضي مستشفى في معرة النعمان، بمحافظة إدلب. وقد وجه ناشطون سوريون أصابع الاتهام إلى روسيا التي أكدت أن الاتهامات عارية تماما من الصحة.

في سياق متصل، أكد ناشطو الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن نظام الرئيس بشار الأسد وحلفاءه أقدموا على خرق الهدنة اثنتين وخمسين مرة منذ دخولها حيز التنفيذ في السابع والعشرين من شباط فبراير الماضي. وتحدثت المصادر عينها عن تسجيل تسعة عشر اشتباكا مسلحا واثنين وثلاثين تفجيرا من تنفيذ القوات النظامية، واتهم الناشطون أيضا الحكومة السورية بمنع دخول قافلة من المساعدات الإنسانية إلى مدينة معظمية الشام في ريف دمشق.

نبقى في التطورات الميدانية حيث قُتل ثمانية عشر من الثوار المعتدلين نتيجة اعتداء بسيارة مفخخة وقع في إحدى قرى محافظة القنيطرة جنوب سورية. هذا ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الخميس موضحا أن من بين القتلى أربعة قادة في جبهة الثوار السوريين. تجدر الإشارة إلى أن هذه المجموعة المتمردة تحظى بدعم الغرب وعدد من الدول العربية، وتُعتبر من أهم القوى الناشطة في محافظة القنيطرة إلى جانب جبهة النصرة.      








All the contents on this site are copyrighted ©.