2016-03-03 14:46:00

المطارنة الموارنة يرحبون بزيارة الكاردينال تاغل


عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري يوم الأربعاء الثاني من آذار مارس في الكرسي البطريركي في بكركي برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامّين للرهبانيات المارونية وتدارسوا شؤونًا كنسيّة ووطنيّة. وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانًا رحبّوا فيه "بزيارة الكاردينال لويس أنطونيو تاغل رئيس أساقفة مانيلا، ورئيس كاريتاس الدولية الذي حضر الجزء الأخير من الاجتماع بعد أن زار بعضًا من مراكز كاريتاس لبنان ونشاطاتها الإنسانية والاجتماعية والتربوية في مختلف المناطق. وأسف مع الآباء لما تتعرض له رابطة كاريتاس لبنان من حملة تجنّ وافتراء، تحاول تشويه صورة هذه المؤسسة التي هي رمز العطاء المجاني"، ودعا الآباء "كل ذوي الإرادة الحسنة إلى دعم حملة الصوم التي تنظمها رابطة كاريتاس، وتتجند لها الشبيبة المتطوعة مشكورة، في الرعايا والمؤسسات وعلى الطرقات العامة". ونقلا عن الموقع الإلكتروني للبطريركية المارونية، أضاف البيان "يشكر الآباء الله على الخطوة المسكونية النبوية التي قام بها البابا فرنسيس والبطريرك كيريل بطريرك موسكو وكل روسيا في لقائهما في هافانا بكوبا في الثالث عشر من شباط فبراير الماضي وتوقيع الإعلان المشترك الذي وصفه البابا بأنه "ناتج من لقاء أخوي دفعنا إليه حسنا المشترك بالمسؤولية الراعوية." وهم يشكرون البابا والبطريرك على الاهتمام الكبير الذي أولياه للشرق وقضاياه وهو دليل حرص على الوجود المسيحي في هذا الشرق، وعلى ما بناه المسيحيون والمسلمون معًا من حضارة تؤمن بالتعددية والعيش المشترك، وباحترام كرامة الإنسان وحقوقه والسعي إلى تحقيق العدالة، ونشر المحبة، وبناء السلام".

وجاء في البيان "يعرب الآباء عن مخاوفهم من احتمال هبوط لبنان في الفراغ المؤسساتي الكبير، فيطالبون الكتل السياسية والنيابية تحمّل مسؤولياتها الوطنية، والتحرر من ربط مصير البلاد بمصالح الخارج، والاحتكام إلى موجبات الدستور وخير الوطن، وسلوك المخرج الوحيد من هذه الأزمة المصيرية بالجلوس معا والتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون على مستوى آمال الشعب وحاجات البلاد. لقد أثبت الواقع أن لا بديل من رئيس الدولة رمز وحدة البلاد، والساهر "على احترام الدستور والمحافظة على استقلال لبنان ووحدته وسلامة أراضيه".

وفي ختام بيانهم، قال المطارنة الموارنة "تتابع الكنيسة خلال هذا الشهر مسيرة الصوم الكبير، والاستعداد للاحتفال بأسبوع الآلام وعيد القيامة المجيدة، في إطار يوبيل سنة الرحمة. فيدعو الآباء أبناءهم وبناتهم المؤمنين والمؤمنات إلى الانخراط بهذه المسيرة والمشاركة في الأربع وعشرين ساعة سجود تقام في بازيليك سيدة لبنان حريصا، من الساعة السادسة من مساء الجمعة المقبل حتى الساعة السادسة من مساء السبت تجاوبًا مع دعوة قداسة البابا فرنسيس، ومشاركة مع الكنيسة الجامعة. ويدعونهم لمواصلة الصلاة والتقشف وأعمال الرحمة، سائلين الرب يسوع، الذي بموته وقيامته صالحنا مع الآب السماوي، أن يسكب في قلوب الجميع روح المحبة والرحمة والمسامحة، كي يعملوا على مصالحة المتخاصمين، وبناء السلام في وطننا ومنطقتنا والعالم".








All the contents on this site are copyrighted ©.