كيري وشتاينماير مرتاحان لوقف إطلاق النار في سورية

التقى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نظيره الألماني فرانك والتر شتاينماير خلال زيارة يقوم بها هذا الأخير إلى واشنطن وتطرق معه إلى عدد من القضايا الدولية والإقليمية تصدرتها الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط. وقال الرجلان خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه في أعقاب الاجتماع إن اتفاقية وقف إطلاق النار في سورية التي دخلت حيز التنفيذ يوم السبت الفائت تبعث على الأمل. ورأى كيري أن الأيام القليلة المقبلة ستُظهر ما إذا كانت هناك إمكانية في التخفيف من التصعيد الأمني في سورية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن العراقيل ما تزال قائمة.

هذا وأطلق كيري نداء إلى الرئيس السوري بشار الأسد حاثا إياه على عدم عرقلة عملية توزيع المساعدات الإنسانية على السكان المحتاجين. من جانبه لفت رئيس الدبلوماسية الألماني إلى أن الأوضاع في سورية بدأت تتجه نحو التحسن منذ انعقاد مؤتمر ميونخ في منتصف شباط فبراير الماضي. واعتبر شتاينماير أن المهم اليوم هو العمل على هدنة طويلة الأمد تمهيدا لإطلاق مفاوضات ترمي للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع السوري. 

ميدانيا أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم الدولة الإسلامية أقدم على إعدام حوالي أربعة آلاف شخص مذ أن تم إعلان الخلافة في التاسع والعشرين من حزيران يونيو عام 2014، لافتا أن إلى أكثر من نصف من نُفذت بحقهم أحكام الإعدام – أي ألفين ومائة واثنين وأربعين شخصا – هم مدنيون، ومن بينهم ثمانية وسبعون طفلا ومائة وإحدى وعشرون امرأة.

وأوضحت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ في لندن مقرا لها أنه خلال الشهر الفائت وحده، أي بين التاسع والعشرين من كانون الثاني يناير والتاسع والعشرين من شباط فبراير 2016 أعدم تنظيم الدولة الإسلامية واحدا وسبعين شخصا في محافظات دير الزور، دمشق، حلب، الرقة، الحسكة وحمص ومن بين هؤلاء ثمانية وعشرون مدنيا على الأقل.