الأسد يعلن عن إجراء الانتخابات التشريعية في سورية يوم الـ13 من أبريل المقبل

قرر الرئيس السوري بشار الأسد بموجب مرسوم إجراء انتخابات تشريعية في سورية يوم الثالث عشر من أبريل نيسان المقبل. وجاء المرسوم الرئاسي بعد أن تبنى مجلس الأمن الدولي في شهر كانون الأول ديسمبر الماضي قرارا يطالب بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في البلد العربي ـ تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة ـ خلال فترة أقصاها ثمانية عشر شهرا.

في تطور آخر، أعلنت موسكو وواشنطن عن تطبيق وقف لإطلاق النار في سورية يُنتظر أن يوافق عليه النظام والمعارضة المسلحة كي يدخل حيز التنفيذ بدءا من يوم السبت المقبل، بيد أن الاتفاق لم يشمل المجموعات المسلحة الجهادية ويأتي في وقت تشتد فيه حدة المعارك بالقرب من حلب. وذكرت وكالات الأنباء أن الطرفين المتنازعين أعطيا مُهلة لغاية يوم الجمعة المقبل للإعلان عن انضمامهما لهذه الهدنة التي ستبدأ اعتبارا من منتصف ليل السبت بتوقيت دمشق.

وجاء في بيان مشترك صدر عن الكريملين والبيت الأبيض أن الرئيسين الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين وباراك حسين أوباما تطرقا إلى هذه المسألة خلال اتصال هاتفي أجراه الرئيس الروسي مع نظيره الأمريكي مساء أمس الاثنين. أوباما شدد من جانبه على ضرورة احترام هذا الاتفاق من أجل التخفيف من معاناة الشعب السوري مع التأكيد على أهمية تكثيف الجهود في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. 

في أعقاب الاتصال الهاتفي مع أوباما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات تلفزيونية أن بلاده، التي تُعتبر الحليف العسكري الأبرز للرئيس السوري بشار الأسد، ستبذل ما في وسعها لإقناع السلطات الشرعية السورية بالتقيّد بوقف العمليات العسكرية معربا عن أمله بأن تفعل الولايات المتحدة الأمريكية الشيء نفسه مع مجموعات المعارضة، على حد قوله.  

وقد أصدرت اللجنة العليا للتفاوض، التي تضم أبرز تيارات المعارضة السورية، بيانا أكدت فيه أنها توافق على وقف إطلاق النار شرط أن يُحترم قرار مجلس الأمن رقم 2254 الصادر في كانون الأول ديسمبر الماضي، لاسيما الشق المتعلق بإيصال المساعدات إلى المدنيين في المناطق المحاصرة. في هذا السياق أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا عن تشكيل فريق عمل مهمته مراقبة وقف إطلاق النار المرتقب أن يدخل حيز التنفيذ يوم السبت المقبل، مذكرا بواجب روسيا والولايات المتحدة بالعمل على ضمان احترام هذا الاتفاق.

في غضون ذلك، وصلت يوم أمس الاثنين قافلة تضم أربعا وأربعين شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى منطقة معضمية الشام القريبة من دمشق والمحاصرة من قبل القوات النظامية، وتمت العملية بإشراف منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.