2016-02-22 11:50:00

دو ميستورا يندد بهجمات الدولة الإسلامية في حمص ودمشق


ندد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا بالهجمات التي وقعت يوم أمس الأحد في جنوب دمشق وحمص مسفرة عن مصرع أكثر من مائة وخمسين شخصا، معظمهم مدنيون، وقد تبناها تنظيم الدولة الإسلامية. جاء هذا التنديد في مذكرة صدرت عن المسؤول الأممي، معربا عن شجبه الاعتداء بالسيارة المفخخة والتفجيرات الانتحارية وأشار إلى أن الهجمات أدت إلى سقوط أكثر من مائة ضحية بينهم عدد من الأطفال.

في وقت أعلنت فيه مصادر محلية عن إمكانية ارتفاع حصيلة الضحايا نظرا للإصابات الخطرة لدى العديد من الجرحى، تحملت الدولة الإسلامية مسوؤلية الاعتداءات، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من بين الضحايا تسعة وتسعين مدنيا، بينهم أطفال ونساء، وذكرت وكالة الأنباء الوطنية السورية سانا نقلا عن مصادر أمنية في المدينتين أن عدد الجرحى يناهز مائة وثمانية وسبعين شخصا. وقد وقع أحد الاعتداءات في أحد الأحياء ذات الأغلبية الشيعية جنوب دمشق، حيث يوجد مقام السيدة زينب، وهو مقصد للحجاج الشيعة من العراق وإيران ولبنان.

في سياق آخر، قام وزير الدفاع الروسي سيرغاي شويغو بزيارة مفاجئة لإيران يوم أمس الأحد التقى خلالها الرئيس الإيراني حسن روحاني وسلّمه رسالة من نظيره الروسي فلاديمبر بوتين، لم يُكشف عن مضمونها. وعُلم أن الضيف الروسي قدّم للمسؤولين الإيرانيين نسخة عن المقترح الروسي المتعلق بتطبيق وقف إطلاق النار في سورية والعمل على عودة الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس الإيراني روحاني شدد من جانبه على أن الأزمة السورية يمكن حلها فقط من خلال الوسائل السياسية وضمن احترام المصالح المشروعة لشعب سورية الذي تبقى له الكلمة الأخيرة بشأن مستقبل بلاده.

في طهران اجتمع وزير الدفاع الروسي أيضا إلى نظيره الإيراني حسين دغدان وناقش معه بعض القضايا المتعلقة بعملية تطبيق الاتفاقات الثنائية في مجال الدفاع حسبما ذكرت وكالة "تاس" الروسية. وقال بهذا الصدد المتحدث بلسان الكريملين ديميتري بيسكوف إن الوزير شويغو زار طهران ليرد الزيارة التي قام بها إلى موسكو وزير الدفاع الإيراني الأسبوع الماضي، والتي تخللتها محادثات أجراها دغدان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

تجدر الإشارة إلى وجود تقارب في وجهات النظر بين موسكو وطهران فيما يتعلق بالأزمة السورية، إذ يدعم البلدان الجيش الموالي للرئيس بشار الأسد حيث تشن الطائرات الحربية الروسية غارات جوية على الأراضي السورية، فيما يُقدم ضباط إيرانيون رفيعو المستوى الاستشارات العسكرية لقادة الجيش السوري على الأرض.

على صعيد آخر، أعلنت مصادر وزارة الخارجية الروسية عن مكالمتين هاتفيتين تمتا بين رئيس الدبلوماسية الروسي سيرغاي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري اتفق خلالهما الوزيران على الأطر الكفيلة بتطبيق وقف لإطلاق النار في سورية والتي حددها الرئيسان الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين وباراك حسين أوباما. يُذكر أن الوزيران لافروف وكيري سبق أن اتفقا على آلية لتطبيق وقف لإطلاق النار في البلد العربي خلال القمة الدولية التي عُقد في مدينة ميونيخ الألمانية في الحادي عشر من شباط فبراير الجاري، بين أن الظروف الراهنة على أرض الواقع لم تسمح بتطبيق هذا التفاهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.