مكالمة هاتفية بين الرئيس التركي إردوغان والعاهل السعودي الملك سلمان

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مكالمة هاتفية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وتطرق معه إلى آخر التطورات الراهنة على الساحة السورية. وذكرت مصادر الرئاسة في أنقرة أن الرجلين عبرا عن قلقهما حيال الهجمات التي تقوم بها القوات السورية والروسية في مدينة حلب، وأبديا أيضا قلقهما تجاه الأوضاع الإنسانية المتردية في الشمال السوري. تأتي المكالمة الهاتفية بين الملك سلمان وإردوغان بعد أيام قليلة على إعلان الرياض وأنقرة عن عزمهما في التدخل البري في سورية لكن في إطار التحالف الدولي. وعُلم أنه قبل نهاية الشهر الجاري ستُرسل السعودية أربع طائرات حربية من طراز أف 16 إلى قاعدة إنجرليك الجوية جنوب تركيا.

في التطورات الميدانية أعلن الأمين العام لهيئة كاريتاس الخيرية ميشيل روي أن شابا متطوعا يعمل لصالح الهيئة في حلب ويُدعى إلياس أبيض قُتل في المدينة السورية نتيجة القصف بقذائف الهاون على حي السليمانية يوم السبت الماضي. واعتبر روي أن هذه الحادثة المأساوية تذكّر الجميع بالأزمة السورية المستمرة وبالحاجة الملحة إلى تطبيق وقف لإطلاق النار وتحقيق السلام. وأوضحت بهذا الصدد وكالة فيديس للأنباء أن الشاب الراحل كان ملتزما منذ أيلول سبتمبر 2014 في تنفيذ عدد من المشاريع الإنسانية لهيئة كاريتاس السورية في مدينة حلب. وقد تطرق إلى هذا الموضوع أيضا النائب الرسولي في حلب المطران جورج أبو خازن الذي ندد بالقصف ضد المدنيين العزل معتبرا أن من تُطلق عليهم تسمية "المعارضة المعتدلة" لا يختلفون عن باقي المجاهدين سوى بالاسم. 

في تطور آخر، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ـ الذي تخلى عن منصبه لأيام قليلة خلت في أعقاب نشاط دبلوماسي استغرق أربعين عاما ـ اعتبر أن الرئيس السوري بشار الأسد مسؤول عن قتل مائتين وستين ألف مواطن سوري. قال فابيوس في مقابلة إذاعية، بعد تعيينه رئيسا للمجلس الدستوري الفرنسي، إن الوضع في سورية مأساوي لافتا إلى أن نصف سكان البلاد أجبروا على ترك ديارهم. وأكد أن الهدف يكمن في إحلال الحرية في سورية وهذا الأمر مستحيل مع بقاء الرئيس الأسد، على حد قول وزير الخارجية الفرنسي السابق. وحمّل فابيوس أيضا مسؤولية ما يجري في سورية إلى القوات الروسية ـ حليفة الرئيس الأسد ـ قائلا إن الطائرات الروسية تقوم بقصف المدنيين عوضا عن استهداف داعش وأشار إلى النتائج التي تترتب على الحصار المفروض على حلب حيث يواجه السكان خطر المجاعة.