مقابلة مع مدير دار الصحافة الفاتيكانية بشأن زيارة البابا إلى سان كريستوبال دي لاس كازاس

أجرى مراسل القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان بالمكسيك مقابلة مع مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الكاهن اليسوعي فدريكو لومباردي الذي قدم لمحة عن أهم نشاطات البابا خلال يوم أمس الاثنين ولفت إلى أن فرنسيس زار كاتدرائية سان كريستوبال دي لاس كازاس والتي كان سامويل رويز أسقفا عليها طيلة أربعين عاما وحيث دُفن جثمانه.

بعدها لفت المسؤول الفاتيكاني إلى أن البابا التقى في الكاتدرائية عددا كبيرا من المرضى مشيرا إلى أن المبنى غص بحوالي ألف مؤمن. وقد توقف البابا لحظة للصلاة أمام ضريح سامويل رويز قبل أن يتابع جولته للقاء الأشخاص الحاضرين في الكاتدرائية. وشدد لومباردي في هذا السياق على الدور الهام الذي لعبه هذا الأسقف المكسيكي في سان كريستوبال دي لاس كازاس إذ ترك أثرا كبيرا في حياة الأبرشية وقد تمكن أيضا من صقل نواح عدة من الحياة الرعوية هناك ما تزال قائمة حتى يومنا هذا، على الرغم من بعض التعديلات. ومن اللافت حضور عدد من الشمامسة من السكان الأصليين الذين يقومون بدور هام في الحياة الرعوية للأبرشية المذكورة لكونهم يحركون حياة الجماعات.

في رد على سؤال بشأن اللقاء الخاص الذي عقده البابا مع عدد من السكان الأصليين قال مدير دار الصحافة الفاتيكانية إن البابا شاء أن يتناول طعام الغداء مع هؤلاء الأشخاص، على غرار ما يحصل لمناسبة اليوم العالمي للشباب وأثناء الزيارات التي يقوم بها فرنسيس إلى المناطق الفقيرة وحيث يتواجد اللاجئون. فقد تناول البابا إذا طعام الغداء مع ثمانية من السكان الأصليين الذين يمثلون مكونات الجماعة المحلية، وكان حاضرا كاهن من السكان الأصليين الذي يتميّز ببساطة حياته وتعابيره، وكان يرتدي زي السكان الأصليين. وكان هناك ممثل عن الشمامسة مع زوجته، فضلا عن راهبة وممثل عن الشبيبة ومعلم دين. وجميع هؤلاء ـ قال لومباردي ـ هم من السكان الأصليين وقد أقام البابا معهم حوارا في غاية البساطة.

أما فيما يتعلق بالقداس الذي سيحتفل به البابا في كويداد خواريز يوم غد الأربعاء، أوضح المسؤول الفاتيكاني أن العديد من الأشخاص الذين عانوا ويعانون من المشاكل المرتبطة بالعنف سيشاركون في هذا الاحتفال الديني، ولفت إلى إمكانية حضور ذوي المفقودين، مشيرا إلى أن أكثر من سبعة وعشرين ألف شخص فُقدوا خلال السنوات الماضية. وختم لومباردي مؤكدا أن البابا يرغب في التعبير عن قربه من الجميع وهو يصلي من أجل الكل.