2016-02-09 11:13:00

ميركيل تلتقي داود أوغلو وتشدد على ضرورة الضغط على روسيا كي توقف قصف المدنيين في سورية


اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل أنه من الصعب في الوقت الراهن أن تُعقد محادثات للسلام في سورية. جاءت تصريحات المسؤولة الألمانية خلال زيارة قامت بها إلى تركيا حيث اجتمعت إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وتطرقت معه إلى مجموعة من المسائل تتعلق بالأوضاع الراهنة في المنطقة خصوصا في ضوء تعليق محادثات جنيف يوم الأربعاء الفائت. وذكرت مصادر إعلامية أن المباحثات بين الطرفين تمحورت أيضا حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في شهر تشرين الثاني نوفمبر الماضي والذي ستقدم بموجبه بروكسيل إلى أنقرة ثلاثة مليارات يورو بشكل مساعدات كي تضع السلطات التركية حدا لتدفق اللاجئين السوريين إلى الدول الأوروبية. وشددت ميركيل في الوقت نفسه على ضرورة وضع الآليات اللازمة للسماح لهؤلاء اللاجئين بالحصول على اللجوء إلى أوروبا من خلال الوسائل الشرعية.

بالمقابل اعتبرت المستشارة الألمانية أنه من الأهمية بمكان أن تُمارس الضغوط على روسيا كي تضع حدا لقصف المدنيين العزل في سورية، فضلا عن تعزيز المراقبة على الحدود وتنشيط دور الناتو وتلبية احتياجات النازحين في تركيا. هذا وندد داود أوغلو وميركيل بالعمليات العسكرية الروسية وتلك التي يقوم بها الجيش النظامي السوري في حلب، وعبرت المسؤولة الألمانية ـ خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة التركية ـ عن صدمتها حيال المعاناة التي يسببها القصف على حلب. واتفق الطرفان على ضرورة إطلاق مبادرة دبلوماسية تضع حدا للعمليات العسكرية التي يقوم بها الطيران الحربي الروسي في حلب، مع التشديد على أهمية أن تحترم كل الأطراف القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

على صعيد آخر، أصدرت منظمة مراقبة حقوق الإنسان تقريرا بيّن أن سبعة وثلاثين مدنيا على الأقل، بينهم تسعة أطفال وست نساء، قُتلوا منذ السادس والعشرين من كانون الثاني يناير الماضي على أثر أربع عشرة غارة جوية شنتها الطائرات الروسية والسورية في خمس محافظات، واستُخدمت خلالها القنابل العنقودية. وأشارت المنظمة الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إلى ارتفاع ملحوظ في استخدام هذا النوع من السلاح مع تكثيف العمليات العسكرية الروسية والسورية من أجل استعادة السيطرة على مناطق إستراتيجية في محافظات حلب، دمشق، إدلب، حمص وحماه. وقال بهذا الصدد نديم حوري، نائب مدير هيومن رايتس واتش المعني بشؤون الشرق الأوسط إن أي حل للأزمة السورية يجب أن يشمل مسألة الهجمات العشوائية، مقترحا أن تتعهد كل من موسكو ودمشق بوضع حد لاستخدام القنابل العنقودية.








All the contents on this site are copyrighted ©.