2016-02-08 13:11:00

إردوغان يدعو الولايات المتحدة إلى اختيار شريك لها بين تركيا والأكراد السوريين


اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن على الولايات المتحدة الأمريكية أن تختار شريكا لها بين تركيا والأكراد السوريين. جاءت تصريحات الرئيس التركي هذا الاثنين تعليقا على الزيارة التي قام بها إلى كوباني مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص المعني بمكافحة داعش بريت ماك غورك. وتوجه أردوغان إلى الأمريكيين متسائلا كيف يمكن لبلاده أن تثق بواشنطن، داعيا الإدارة الأمريكية إلى الاختيار بين أنقرة ومن سماهم بالإرهابيين في كوباني، مذكرا بأن بلاده تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي جماعة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الناشطة\ منذ أكثر من ثلاثين عاما على الأراضي التركية.

في تطور آخر، عبر الرئيس التركي عن استعداد بلاده لاستقبال عشرات آلاف السوريين الفارين من القتال في حلب وجوارها، حيث تدور معارك عنيفة بين القوات النظامية والمتمردين، موضحا أن حكومة أنقرة تُقدم على هذه الخطوة إن لم يكن لديها أي خيار آخر. قال إردوغان في حديث للصحفيين في طريق عودته من جولة قادته على عدد من بلدان أمريكا اللاتينية إن النظام السوري فرض حصارا على أجزاء من حلب وإذا ما جاء المدنيون السوريون ليقرعوا أبوابنا سنسمح لهم بالدخول إن لم يكن هناك أي خيار آخر.

يحصل هذا التطور في وقت تشير فيه الأنباء الواردة من سورية إلى أن العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش النظامي السوري بدعم من القوات الروسية منذ يوم الاثنين الماضي حملت عشرات آلاف المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، على مغادرة مدينة حلب. وقد توجه خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية ما بين ثلاثين وخمسة وثلاثين ألف لاجئ إلى منطقة عزاز الواقعة على بعد خمسة كيلومترات من الحدود التركية، فيما توقعت بعض المصادر المحلية أن يتضاعف عدد هؤلاء النازحين في المستقبل القريب.

هذا وكان وزير خارجية أنقرة، مولود كافوسوغلو قد رد على النداء الذي أطلقه وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال مشاركتهم في اجتماع عقد في أمستردام، قائلا إن حكومة أنقرة ستحافظ على سياسة الأبواب المفتوحة. في سياق متصل ذكرت مصادر طبية في محافظة درعا، جنوب سورية، أن ما يقارب ثلاثين ألف لاجئ يحاولون بلوغ الحدود الأردنية وذلك بسبب العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية بدعم من المقاتلات الحربية الروسية.

على صعيد آخر وبعد المملكة العربية السعودية وتركيا والبحرين، عبرت الإمارات العربية المتحدة عن استعدادها للتدخل بريا في سورية ضمن إطار التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة. جاء هذا الإعلان على لسان وزير الخارجية الإماراتي خلال مؤتمر صحفي عقده في أبو ظبي، مشيرا إلى أن الحملة العسكرية الحقيقية ضد داعش يجب أن تشمل تدخلا بريا. هذا وكان سفير البحرين في لندن فواز بن محمد الخليفة قد صرح بأن المبادرة السعودية في سورية ترمي إلى محاربة الدولة الإسلامية والنظام السوري على حد سواء. وكشف الدبلوماسي البحريني أن دول مجلس التعاون الخليجي قررت إنشاء مركز للعمليات البحرية في البحرين.

ننتقل إلى الشأن الليبي حيث أكد وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني أن الدولة الإسلامية تحاول الإفادة من غياب السلطة في ليبيا من أجل تعزيز مواقعها ومعاقلها في البلد العربي، ما يسمح لها بالتخطيط لشن هجمات جديدة. وقال جنتيلوني في مقابلة أجرتها معه صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية إن العمل جار من أجل تسهيل جهود رئيس الوزراء المكلف السراج الرامية إلى تشكيل حكومة والحصول على ثقة مجلس النواب. وتحدث رئيس الدبلوماسية الإيطالي عن وجود سباق مع الزمن، موضحا أن داعش يحاول تعزيز مواقعه في سرت ما يفسح له المجال بشن هجمات ضد المنشآت النفطية شرقي ليبيا. وأكد أيضا أن القيام بأي عمل عسكري في ليبيا، بدون طلب الحكومة الجديدة، سيشكل خطأ فادحا.      








All the contents on this site are copyrighted ©.