كيري يحث روسيا على عدم استهداف المعارضة والمدنيين في سورية

عاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ليحث القيادة الروسية مجددا على عدم استهداف المعارضة والمدنيين في سورية والعمل على تطبيق وقف لإطلاق النار في البلد العربي. وقد جاء هذا الطلب خلال مكالمة هاتفية أجراها الوزير الأمريكي مع نظيره الروحي سيرغاي لافروف قبل أقل من أسبوع على القمة المزمع عقدها بشأن سورية في ميونخ الألمانية يوم الحادي عشر من الشهر الجاري. ميدانيا أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق العمليات الإنسانية أن حوالي ثلاثين ألف شخص هربوا من القتال الدائر في مدينة حلب وجوارها وتجمعوا عند الحدود التركية، علما أن حكومة أنقرة قررت إقفال المعابر على الحدود مع سورية.

في أنقرة انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التصريحات الأخيرة الصادرة عن بعض القادة العسكريين الروس ومفادها أن تركيا تستعد لغزو سورية، معتبرا أن هذه الاتهامات تثير الضحك. وأكد إردوغان أن روسيا هي التي تغزو سورية كما بات واضحا بالنسبة للجميع. في سياق آخر، رفض الكريملين الاتهامات بأن محادثات السلام بشأن سورية ـ والتي جرت خلال الأيام الماضية في جنيف قبل أن تُعلق مساء الأربعاء ـ عُرقلت بسبب الدعم الذي تقدمه الحكومة الروسية إلى النظام السوري فضلا عن التدخل العسكري الروسي في سورية. وقال بهذا الشأن ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن هذه التصريحات عارية تماما من الصحة، ولا توافق عليها موسكو إطلاقا، موضحا أن الفدرالية الروسية تُدرك جيدا أن العملية التفاوضية لن تكون سهلة على المدى القريب، لكنها تأمل بأن تستمر بشكل أو بآخر.

في تطور آخر، عبرت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، عن ترحيبها بالإعلان السعودي الأخير المتعلق باحتمال إرسال قوات برية للقتال في سورية في حال اتخذ التحالف الدولي ضد داعش قرارا بهذا الشأن. وقال بهذا الصدد المتحدث بلسان القيادة المركزية الأمريكية بات رايدر إن المحادثات مع السعوديين والشركاء الآخرين ستتواصل من أجل البحث عن الوسائل الأنسب لتكثيف نشاط التحالف الدولي. وقد تحدثت بعض وكالات الأنباء عن التزام المغرب وتركيا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر بإرسال قوات للقتال في سورية، في وقت تشير فيه بعض المعلومات إلى أن المملكة السعودية تقوم بحشد حوالي مائة وخمسين ألف جندي تمهيدا للتدخل العسكري البري في سورية.