2016-02-04 13:14:00

لافروف يقول إن روسيا لن تنسى الدعم الذي تقدمه أنقرة للإرهابيين


أكد وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف أن بلاده لن تنسى المساعدة التي تقدمها حكومة أنقرة للإرهابيين، على حد تعبيره، لكنها في الوقت نفسه لا تساوي بين الشعب التركي الصديق والقادة السياسيين المسؤولين عن موت مواطنيهم في سورية. جاءت تصريحات رئيس الدبلوماسية الروسي في مقابلة أجرتها معه مجلة "ليميس" الإيطالية المتخصصة في القضايا الجيوسياسية. تطرّق لافروف إلى العلاقات الراهنة اليوم بين موسكو وأنقرة في أعقاب إسقاط طائرة السوخوي الروسية من قبل سلاح الجو التركي في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، لافتا إلى أن الحادثة أماطت اللثام عن اللاعبين الدوليين الذين يتمتعون بتأثير في الأزمة السورية. في الختام شدد وزير الخارجية الروسي على أهمية أن تتكاتف الجهود الدولية من أجل مكافحة الإرهاب وأن تكون التصريحات الصادرة عن اللقاءين الأخيرين في فينا ملزمة بالنسبة لجميع الأطراف.

إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن تعليق عملية المفاوضات السورية في جنيف لن تؤثر على العمليات العسكرية الروسية إلى جانب القوات النظامية السورية في مكافحة الإرهاب. جاء تصريح المسؤول الروسي بعد ساعات على الإعلان عن تعليق المحادثات التي جرت برعاية من الأمم المتحدة. أكد غاتيلوف أن المسألة الأساسية بالنسبة لروسيا وللسوريين حكومة وشعبا تتمثل في محاربة الإرهاب، لذا ستستمر العمليات العسكرية. بالمقابل رأى نائب وزير الخارجية الروسي أن توقف محادثات فينا سيؤثر سلبا على الاجتماع المقبل للمجموعة الدولية لدعم سورية والمرتقب عقده في مدينة ميونخ الألمانية في الحادي عشر من الشهر الجاري.

وما يزيد من تعقيد الأوضاع الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا إلى نظام الرئيس بشار الأسد وموسكو الساعيين ـ على حد قول واشنطن وباريس ـ إلى نسف العملية السلمية التي عُلقت مساء أمس الأربعاء. وقد أكد بهذا الصدد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات السورية بدعم من الجيش الروسي ضد المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة تعكس بوضح الرغبة في البحث عن حل عسكري قبل السماح ببلوغ تسوية سياسية للأزمة الراهنة في البلد العربي.    

بالمقابل شدد أمين سر مجلس الأمن الفدرالي الروسي نيكولاي باتروشيف على ضرورة أخذ العديد من العوامل في عين الاعتبار من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للصراع السوري، ومن بينها اشتداد حدة الصراع السني ـ الشيعي، ومن هذا المنطلق لا بد من الحيلولة دون التحريض على العنف المذهبي في المنطقة. في سياق متصل اعتبر المسؤول الأمني الروسي أن الإصرار على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد في هذه المرحلة بالذات يشكل تدخلا فاضحا في الشؤون الداخلية لبلد سيد. وأكد في الوقت نفسه أن القيادة الروسية متمسكة في الحفاظ عن سيادة الأراضي السورية واستقلال البلاد مشيرا إلى أن هذا الأمر دفع الكريملين على التدخل عسكريا في البلد العربي من أجل ضرب الإرهاب. 








All the contents on this site are copyrighted ©.