الحديث عن مشاركة وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف بدءا من يوم الأحد

من المرتقب أن يصل وفد المعارضة السورية إلى محادثات جنيف إلى سويسرا مساء السبت من أجل المشاركة في مباحثات السلام التي تجري برعاية منظمة الأمم المتحدة في محاولة لإيجاد تسوية سياسية للصراع الذي يتخبط فيه البلد العربي منذ قرابة الخمس سنوات. وقد أعلن متحدث بلسان الوفد الذي يمثل اللجنة العليا للمحادثات، المنبثقة عن اجتماع المعارضة السورية في المملكة العربية السعودية، أن الوفد يضم حوالي خمسة عشر عضوا فضلا عن عشرين ممثلا آخر عن باقي فصائل المعارضة السورية. ومن المرتقب أن يبدأ الوفد المعارض السوري بالمشاركة في محادثات جنيف يوم غد الأحد.

من جانبها رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بالقرار الهام الذي اتخذته اللجنة العليا للمفاوضات والتي تُعتبر من قبل دول عدة المثل الشرعي الوحيد عن المعارضة السورية. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تتمنى أن يشارك الطرفان ـ المعارضة والحكومة ـ في المباحثات بنوايا حسنة من أجل تحقيق تقدم ملموس في العملية السلمية خلال الأيام القليلة المقبلة. هذا وكانت محادثات جنيف قد انطلقت في موعدها المحدد يوم أمس الجمعة بحضور وفد الحكومة السورية. يترأس الوفد الحكومي السوري إلى جنيف سفير سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، فيما أعلنت المعارضة السورية مساء أمس أنها سترسل وفدا يقوم باستكشاف الأوضاع ولا يتمتع بأي صلاحيات للتفاوض، في وقت دعت فيه الفصائل المسلحة المعارضة في سورية إلى مقاطعة محادثات جنيف.

إلى ذلك أعلنت مصادر مقربة من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا أن هذا الأخير سيواصل اجتماعاته مع جميع الأطراف التي ستشارك في مؤتمر جنيف، ومن بينها وفود يمثّل المجتمع المدني. يحصل هذا في وقت أعلن فيه سمير النشّار، عضو الائتلاف الوطني لقوات المعارضة والثورة السورية أن الائتلاف يرفض المشاركة في محادثات جنيف قبل أن ينال أجوبة واضحة على تساؤلاته. وتحدث المسؤول السوري، خلال تواجده في اسطنبول، عن ضغوط كبيرة مارستها بعض القوى الغربية على تيارات المعارضة لحملها على المشاركة في قمة جنيف. وعُلم أن من بين الشروط التي وضعتها المعارضة السورية كي تشارك في المفاوضات إيصال المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين، وقف عمليات القصف ضد المدنيين العزّل وإطلاق سراح النساء والأطفال المعتقلين من قبل النظام السوري.