روحاني: على الرياض أن تتخذ الخطوة الأولى باتجاه تطبيع العلاقات مع طهران

تحدث الرئيس الإيراني حسن روحاني عن العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض والتي قُطعت في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في العاصمة الإيرانية، وتمنى أن تخطو المملكة الخطوة الأولى باتجاه تطبيع العلاقات الثنائية، وقال إن الإيرانيين لا يريدون التوتر مع حكومة الرياض، معتبرا أن هذه الأخيرة بالغت في ردة الفعل، خصوصا وأن الحكومة الإيرانية أدانت الاعتداء على البعثة الدبلوماسية واعتقلت السلطات عددا من المتورطين في الهجوم.

جاءت تصريحات روحاني في مقابلة مع بعض الصحفيين الفرنسيين تناول خلالها أيضا محادثات السلام السورية التي تواجه الكثير من العراقيل والتعقيدات، واعتبر الرئيس الإيراني أن الاعتقاد بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أسابيع ليس إلا تفاؤلا مفرطا، مؤكدا أن الأولوية بالنسبة لسورية تتمثل الآن في حلول السلام وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

هذا ووجه روحاني انتقادات إلى ممارسات الدولة الإسلامية في سورية، لافتا إلى أن مقاتلي هذا التنظيم يقطعون رؤوس الأبرياء، وبالتالي لا بد من أن يعمل الجميع على التصدي لهم. ورأى أن الحل الأنسب يكمن في دعم الرئيس السوري بشار الأسد كي يبقى في السلطة معتبرا أنه على المدى القريب لا يوجد أي بديل عن دعم الجيش السوري.

على صعيد آخر وقبيل مغادرته أنقرة متوجها إلى المملكة العربية السعودية أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن حكومته تبذل ما في وسعها لإقناع المعارضة السورية بضرورة المشاركة في محادثات السلام بشأن سورية. وتزامنت تصريحات المسؤول التركي مع إعلان مجموعة من قوى المعارضة السورية عن مقاطعتها لمؤتمر جنيف. وأشار داود أوغلو إلى وجود مطالب محقة تقدمت بها اللجنة العليا للمفاوضات مع الحكومة السورية والتي انبثقت عن اجتماع الرياض الشهر الماضي، متمنيا أن تستجيب منظمة الأمم المتحدة لهذه المطالب، ومن بينها السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى عدد من المناطق المحاصرة من قبل القوات النظامية.