2016-01-23 13:33:00

إرجاء محادثات جنيف لبضعة أيام بسبب الانقسامات المستمرة داخل المعارضة السورية


قبل يومين على موعد بدء المحادثات السلمية السورية في جنيف، والذي حُدد في الخامس والعشرين من الجاري، برزت بوضوح الانقسامات الراهنة وسط مجموعات المعارضة وتباعد الموافق إذ إنها لم تتمكن من رص الصفوف على الرغم من مرور قرابة الخمس سنوات على بداية الأزمة والحرب الأهلية في سورية. وقد أدى اختلاف بشأن الوفود التي ينبغي أن تمثل قوى المعارضة في تلك المفاوضات إلى إرجاء هذا الموعد لغاية الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، وفقا لبعض المصادر الدبلوماسية الأوروبية، أو أقله لغاية السابع والعشرين منه حسبما صرّح المعارض السوري جورج صبرا. مع ذلك عبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن ثقته بأن مباحثات جنيف ستبدأ خلال الأيام المقبلة، كما قال، مع العلم أن هذا الموضوع كان من بين المسائل التي ناقشها الوزير كيري ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن مع القادة الأتراك والسعوديين خلال زيارتيهما لأنقرة والرياض.    

هذا وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا قد ذكر بالأمس أن مفاوضات جنيف قد تتأخر ليوم أو يومين عن موعدها المحدد في الخامس والعشرين من كانون الثاني يناير الجاري، مشيرا إلى أن القوى العظمى تمارس ضغوطا دبلوماسية على الأطراف المعنية بالنزاع السوري كي تجلس إلى طاولة المباحثات. وأوضح المسؤول الأممي أنه سيُعلن يوم غد الأحد عن تاريخ بدء المباحثات في جنيف، مشددا على ضرورة أن يكون "حوارا جادا بشأن السلام" وأن تتمخض عنه نتائج ملموسة على الأرض، مثل وقف إطلاق النار وإفساح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين.

إلى ذلك ذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة في جنيف أن أربعة وفود سورية قد تشارك على الأرجح في المفاوضات المرتقبة بين المعارضة والنظام السوري، وذلك بناء على اقتراح تقدم به مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دو ميستورا. وأوضحت المصادر عينها أن الوفود الأربعة ستمثل كلا من الحكومة السورية، لجنة المفاوضات التي أبصرت النور خلال اجتماع الرياض للمعارضة السورية، ومجموعة من المعارضين تحظى بدعم موسكو، فضلا عن فريق من المراقبين منبثق عن المجتمع المدني. 








All the contents on this site are copyrighted ©.