2016-01-16 13:13:00

خطاب البابا فرنسيس إلى أعضاء الحركة المسيحية للعمال


استقبل البابا فرنسيس ظهر اليوم السبت في قاعة البابا بولس السادس بالفاتيكان أعضاء "الحركة المسيحية للعمال" ووجه لهم كلمة شاء أن يسلط من خلالها الضوء على أهمية التربية التي تتمثل في استخراج ما هو الأفضل في قلب الإنسان ولا تقتصر فقط على تعليم تقنية ما أو نقل المفاهيم وهذا المبدأ ينطبق أيضا على عالم العمل إذ لا بد أن ينشأ الأشخاص على "أنسنة العمل" حيث يوضع في المحور الإنسانُ لا الربح المادي، وحيث يخدم الاقتصاد الكائن البشري لا العكس. بعدها انتقل البابا للحديث عن المتاجرة بالقيم والمبادئ الخلقية وهي ممارسة لا تليق بالإنسان وبالتالي لا بد من التصدي لها كي يعتاد قلبنا على العيش بحرية. ومن الأهمية بمكان أن يواجَه كل ما يتعارض مع مبدأ الشرعية.

هذا ثم توقف البابا عند مبدأ آخر ألا وهو المقاسمة، لافتا إلى أن العمل ليس فقط دعوة الفرد، بل يشكل فرصة للدخول في علاقات مع الآخرين. بالتالي لا بد أن يوحّد العملُ الأشخاص لا أن يبعدهم عن بعضهم البعض ويفرقهم. وأشار إلى أنه عندما يعمل الأشخاص جنبا إلى جنب لساعات طويلة كل يوم تتسنى لهم فرصة مقاسمة حياتهم اليومية، فيهتم العامل بزميله ويصبح أيضا مسؤولا عنه في بعض الحالات.

ولم تخل كلمة البابا من الإشارة إلى مفهوم ثالث ألا وهو الشهادة مذكرا ضيوفه بأن القديس بولس الرسول تحدث عن ضرورة الشهادة للإيمان المسيحي من خلال النشاطات اليومية. وأكد أن هناك أشخاصا اليوم يريدون أن يعملوا لكنهم لا يستطيعون ذلك ويجدون صعوبة في الحصول على لقمة العيش. ولفت إلى أن العدالة البشرية تتطلب توفير فرص العمل للجميع، ومن هذا المنطلق من الأهمية بمكان أن ننقل الرجاء إلى من يحيطون بنا ونقدم لهم يد المساعدة. في الختام حث البابا فرنسيس أعضاء "الحركة المسيحية للعمال" على الشهادة انطلاقا من نمط حياتهم الشخصية والجماعية: الشهادة للمجانية، والتضامن وروح الخدمة. وختم مانحا الجميع بركاته وسألهم أن يصلوا من أجله. 








All the contents on this site are copyrighted ©.