2016-01-09 13:03:00

البطريرك طوال يترأس القداس الإلهي احتفالا بعيد عماد الرب


ترأس بطريرك القدس للاتين صاحب الغبطة فؤاد الطوال يوم الجمعة الثامن من كانون الثاني يناير القداس الإلهي في كنيسة عماد السيد المسيح، على الضفة الشرقية لنهر الأردن لمناسبة الاحتفال بعيد عماد الرب، بمشاركة الكنائس الكاثوليكية في الأردن والأساقفة والكهنة وحشد من المؤمنين. ونقلا عن الموقع الإلكتروني لبطريركية القدس للاتين، ألقى البطريرك طوال عظة استهلها بالقول: بعيد عماد الرب، ينتهي الزمن الميلادي، وقد دعتنا الكنيسة المقدسة إلى التأمل، بميلاد الرب يسوع وبشرى الملائكة بالمجد في العلى والسلام على الأرض. كما وتأملنا في مجيء المجوس متحملين صعوبة ومشقات السفر من بعيد كي يصلوا إلى بيت لحم ويسجدوا للطفل. واليوم باحتفالنا بعماد الرب، تدعونا الكنيسة إلى التأمل في السموات المفتوحة، هنا، فوق النهر وصوت الآب يُعلن "أنت ابني الحبيب، بك سررت" (مرقس 11:1). وأضاف بطريرك القدس للاتين: جوابًا على ثقافة الموت والعنف التي تعصف في الشرق الأوسط وفي العالم كله، وأمام ملايين الضحايا البريئة، القتلى منها والمهجرة، أعلن قداسة البابا فرنسيس هذه السنة، سنة رحمة ودعانا إلى التأمل بشخصية السيد المسيح وجه "الرحمة" الإلهية، الذي تجلى في هذا المكان بالذات. فبعد خروجه واغتساله بالماء، ابتدأ السيد المسيح بشارته ورسالته. فجال في قرى الأردن وفلسطين يصنع الخير ويقيم الموتى، ويشفي جميع من استولى عليهم إبليس، لأنّ الله كان معه (أعمال 38:10). تطبيقًا لما جاء على لسانه: "روح السيد الربّ عليّ لأنه مسحني، لأبشر الفقراء، وأرسلني لأنادي للمأسورين بإطلاق السبيل وللعميان بعودة البصر إليهم، وتعزية المنكسري القلوب وأبشر بسنة مقبولة لدى الرّب" (لوقا 4: 18-19)

ومما جاء في عظة البطريرك فؤاد طوال: لقد افتتح قداسة البابا سنة الرحمة هذه في الثامن من كانون الأول، العام الماضي، وستختتم في العشرين من تشرين الثاني، هذا العام، عيد يسوع الملك. وكما قلت في رسالتي الرعوية "وجه الرحمة الإلهية" "أن هذه السنة المقدسة، هي وقت نعمة ورحمة ومصالحة وتسامح واسترحام واستغفار وتقارب مع الله والنفس والقريب". ومثلما افتتح قداسة البابا أبواب الرحمة في روما وفي إفريقيا، افتتحناها نحن أيضًا في القدس وبيت لحم والناصرة، وفي مزار سيدة الجبل في عنجرة. كلها أبواب تقودنا إلى طلب المغفرة من الرب، لكي نستطيع نحن كذلك أن نغفر لبعضنا البعض. وأجمل بابٍ ندخله للحصول على رحمة الله، هو باب كرسي الاعتراف، فنعطي الله ما عندنا من ضعف وخوف وتعاسة، ونأخذ مما عنده من رحمة وغفران وراحة ضمير.

وأضاف البطريرك طوال أن كنائس العالم في هذه السنة، هي في حالة تأمل برحمة الرب من جهة، ومن جهة أخرى هي بحالة "تنافس" أخوي وجميل في تعزيز سنة الرحمة، بالمبادرات الخيرة في جميع رعايانا. بهذه المناسبة نُحيي جمعية الكاريتاس الأردنية ذراع الكنيسة الأيمن في النشاط الاجتماعي، على افتتاح "مطعم الرحمة" وقد ابتدأ يقدم 500 وجبة يومياً لأخوتنا الأقل حظاً وللعائلات المحتاجة. إنّه في خدمة المجتمع الأردني الكريم بدون أي تفريق أو تمييز. فالرحمة النابعة من المحبة، لا تقف عند حدود، وتتخطى اللامبالاة تجاه من هم بحاجة للمساعدة. نشكر ونُهنئ القائمين على جمعية الكاريتاس، كما نشكر كل المتطوعين النشامى. ونرجو أن يكون هذا المطعم بدايةً لسلسلة كبيرة من المبادرات الخيرة تنتشر من عمان وتنشأ في كل محافظات المملكة الحبيبة. وإذ أشار أيضا في عظته إلى رسالة قداسة البابا فرنسيس احتفالا باليوم العالمي للسلام 2016 تحت عنوان "تغلّب على اللامبالاة واكسَب السلام"، قال بطريرك القدس للاتين صاحب الغبطة فؤاد الطوال: كم يعطش شرقنا العزيز بل العالم كله، إلى أن ينعم بالسلام والطمأنينة والعدالة والمصالحة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.