نيتا البابا فرنسيس للصلاة في رسالة فيديو شهريّة

ابتداء من شهر كانون الثاني يناير الجاري سيبدأ البابا فرنسيس بتوجيه رسالة فيديو لنيّتي الصلاة العامة والإرساليّة، إنها مبادرة جديدة تطلقها إرساليّة الصلاة التي تُعنى بنشر نوايا الصلاة الشهريّة للأب الأقدس وللمناسبة أجرت إذاعة الفاتيكان مقابلة مع الأب فريدريك فورنوس اليسوعي، المدير الدولي لإرساليّة الصلاة تحدث فيها عن هذه المبادرة الجديدة وأهميّتها.

قال الأب فريدريك فورنوس إن إرساليّة الصلاة هي شبكة عالميّة لصلاة الأب الأقدس؛ إنها شبكة صلاة في خدمة التحديات التي تواجهها البشريّة ورسالة الكنيسة، لأن هذا ما هي عليه نوايا الصلاة الشهريّة للأب الأقدس: هي تساعدنا لنفهم بشكل أفضل التحديات الكبيرة في عالم اليوم. إنها تحديات تساعدنا لنكون منخرطين بشكل أكبر في هذا العالم، وكما قال البابا فرنسيس بمناسبة اليوم العالمي للسلام، بروح تضامن ورحمة ورأفة تجاه عالمنا. أتذكر رسالة قويّة للبابا فرنسيس بمناسبة الصوم يكتب فيها: "نحن متخمون بالأخبار والصور المزعجة الّتي تخبرنا عن الألم الإنسانيّ، ونشعر في الوقت عينه بكلّ عجزنا عن التدخّل".

تابع المدير الدولي لإرساليّة الصلاة يقول خلال يوبيل الرحمة هذا ولكي نعرّف عن التحديات التي تضعها البشريّة أمام رسالة الكنيسة التي يوكلها إلينا الأب الأقدس في كل شهر، نريد أن نقدمها في رسالة فيديو للأب الأقدس: فيديو ذات نوعيّة عالية وإبداع، وكل فيديو سيكون بعشر لغات. لماذا؟ لمساعدة الناس وليس الكاثوليك فقط وإنما جميع الأشخاص الذين يرغبون بالصلاة والتحرُّك إزاء تحديات البشريّة هذه؛ إن الصلاة مع البابا فرنسيس من أجل هذه التحديات ستساعدنا جدًّا. سيتم نشر هذا الفيديو أيضًا على جميع شبكات التواصل الاجتماعية. إنه فيديو سيتحدث من خلاله الأب الأقدس شخصيًّا وسيساعدنا لنصلّي معه من أجل تحديات البشريّة هذه.

أضاف الأب فريدريك فورنوس مؤكًّا أن أول فيديو سيُطلق في السادس من كانون الثاني يناير الجاري، وهذا الفيديو يجسّد التزام الأب الأقدس الذي أخبر عنه جوقة الأطفال "Pueri Cantores" يوم السبت الماضي بأنه قد عزم خلال هذا العام بأن يصلّي أكثر ودعاهم ليفعلوا ذلك هم أيضًا. فالصلاة مع الأب الأقدس من أجل تحديات البشريّة هذه ومن أجل رسالة الكنيسة هي صلاة من أجل عالم جديد. على سبيل المثال وخلال شهر كانون الثاني الجاري يدعونا البابا فرنسيس لنصلّي ونلتزم في الحوار ما بين الأديان لأنه يرى أن احترام الآخر من أجل السلام في العالم هو أمر مهم جدًّا اليوم، وبالتالي فهو يصلّي لكي يحمل الحوار الصادق بين رجال ونساء الديانات المختلفة ثمار سلام وعدالة.

تابع المدير الدولي لإرساليّة الصلاة مشيرًا إلى أن الرسالة التي سيوجهها الأب الأقدس في هذا الفيديو الشهري ستكون باللغة الأسبانية وأما الترجمات فستكون باللغات الأخرى، فقد فضّلنا أن يوجّه لنا رسالته باللغة التي تعلّم فيها أن يصلّي وأن يحدثنا بلغته الأم، لغة القلب والصلاة، لغة علاقته الحميمة مع الرب.

وختم الأب فريدريك فورنوس اليسوعي، المدير الدولي لإرساليّة الصلاة حديثه لإذاعتنا بالقول أعتقد أن هذا الفيديو سيساعدنا لنفتح قلوبنا على الآخرين وعلى التحديات الكبيرة للبشريّة. فالأمر لا يتعلّق بأمور عامة وإنما برجال ونساء وعائلات وأطفال. وهذا الأمر سيساعدنا على الانخراط في هذه التحديات من خلال صلاتنا وأعمالنا لكي يصبح عالمنا أكثر تضامنًا ورأفة فنتغلّب هكذا على اللامبالاة.