2016-01-05 11:46:00

جون كيري يجري اتصالين هاتفين مع نظيريه السعودي والإيراني


أجرى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مكالمتين هاتفيتين مع نظيريه الإيراني والسعودي جواد ظريف وعادل الجبير في محاولة للتخفيف من حدة التوتر الراهن على العلاقات بين البلدين في أعقاب إعدام الشيخ نمر باقر النمر يوم السبت الفائت، خصوصا وأن لي الذراع بين القوتين الإقليميتين يحمل انعكاسات على منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي برمته. وذكرت مصادر إعلامية أمريكية أن كيري يسعى إلى التواصل مع حكومتي البلدين، فضلا عن دول أخرى في منطقة الخليج شأن البحرين والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان من أجل التخفيف من حدة التوتر.

من جانبه أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلّمي أن قرار الرياض القاضي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران لن يؤثر إطلاقا على الجهود التي تبذلها المملكة من أجل ضمان السلام في سورية واليمن. وأكد أن بلاده ستواصل العمل بجهد من أجل دعم جهود السلام في البلدين العربيين، لافتا إلى أن السعودية ستشارك في الجولة المقبلة من محادثات السلام السورية ولن تقاطعها بسبب إيران أو أي طرف آخر. وصرّح الدبلوماسي السعودي بأن الإيرانيين لم يضطلعوا بدور إيجابي على صعيد جهود السلام.  

على أثر هذه التطورات التي تشهدها المنطقة في أعقاب إعدام المسؤول الشيعي السعودي، اعتبرت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني أن حالة التوتر السائدة على العلاقات بين إيران والسعودية تعرض للخطر الجهود الرامية إلى بلوغ حل سياسي للأزمة الراهنة في سورية. وأعلنت السيدة موغريني أنها أجرت اتصالا هاتفيا مطولا مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في أعقاب الاعتداء على مقر السفارة السعودية في طهران، مضيفة أنها اتفقت مع ظريف على ضرورة عدم توفير أي جهد من قبل كل الأطراف لإبقاء الوضع في سورية تحت السيطرة ولتفادي تصعيد التوترات الطائفية.

ولفتت المسؤولة الأوروبية إلى أن الجماعة الدولية واللاعبين الإقليميين الأساسيين يعملون معا بشكل فاعل من أجل دعم الحل السياسي للأزمة السورية ولتوحيد الجهود ضد الإرهاب، وبالتالي لا يمكن أن يهدد انعدام الاستقرار هذه الجهود. وقد أجرت السيدة موغريني اتصالا هاتفيا مماثلا مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكدت خلاله معارضة الاتحاد الأوروبي لتنفيذ عقوبة الإعدام معربة عن خشيتها حيال تصعيد محتمل للعنف المذهبي في المنطقة.

بالمقابل عبرت بلدان عربية عدة شأن الكويت، قطر، الإمارات العربية المتحدة ومصر فضلا عن منظمة التعاون الإسلامي، عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية ونددت بالتعرض للبعثات الدبلوماسية السعودية مشيدة في الوقت نفسه بجهود المملكة في مجال مكافحة الإرهاب. أما واشنطن فدعت القادة في المنطقة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة في التخفيف من حدة التوتر. وقد عبرت الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا عن خشيتها من أن يؤدي إعدام النمر إلى ازدياد حدة التوتر بين طهران والرياض، مع ما يحمل معه هذا الأمر من نتائج على الصراعات الإقليمية، لاسيما في سورية واليمن.

هذا وكان المرجع الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني قد ندد بإعدام نمر باقر النمر، وقد صدر موقف مماثل عن الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصرالله الذي وجه انتقادات قاسية اللهجة إلى العائلة المالكة في السعودية. 








All the contents on this site are copyrighted ©.