2016-01-02 10:49:00

رسالة رئيس الجمهورية الإيطالية إلى البابا فرنسيس لمناسبة حلول العام الجديد 2016


لمناسبة بداية العام الجديد بعث رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتّاريلا برسالة إلى البابا فرنسيس استهلها مشيرا إلى آفة خطيرة يعاني منها عالمنا المعاصر ألا وهي "عولمة اللامبالاة" والتي تطرق إليها البابا في رسالته لمناسبة اليوم العالمي للسلام في الأول من كانون الثاني يناير الجاري. واعتبر الرئيس الإيطالي أنه إزاء اللامبالاة تبدو بعيدةً جدا أهداف بالغة الأهمية كالغفران والعدالة والتضامن والرحمة. ورأى أنه على الرغم من كل هذه الأمور السلبية لا يخلو عالمنا المعاصر من مؤشرات تبعث على الأمل في المستقبل وأشار على سبيل المثال إلى ما حققه معرض ميلانو الدولي فضلا عن الجهود الحثيثة التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة في مجال تعزيز التنمية المستدامة، ومكافحة ظاهرة التبدلات المناخية، ناهيك عن الاتفاق السلمي في ليبيا الذي تم التوقيع عليه الشهر الماضي في المغرب، والجهود الدبلوماسية التي تُبذل على الصعيد الدولي بغية وضع حد للصراع الدامي في سورية.

وأشار الرئيس ماتاريلا إلى الزيارات التي قام بها البابا فرنسيس خلال العام 2015، والتي عكست التزام البابا والكرسي الرسولي في تعزيز مسيرة المصالحة بين كوبا والولايات المتحدة الأمريكية، فضلا عن الزيارة إلى أراضي البلقان وفتح الباب المقدس في بانغي بجمهورية أفريقيا الوسطى لمناسبة بداية يوبيل الرحمة. وذكّر رئيس الجمهورية الإيطالي بالخطاب الشهير الذي ألقاه البابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول سبتمبر الماضي والذي استقطب اهتمام الجماعة الدولية، وشدد فيه البابا على أهمية قيم أساسية شأن الأخوة والسلام. ولم تخلُ رسالة رئيس الجمهورية الإيطالي من الإشارة إلى الرسالة العامة للبابا فرنسيس "كن مسبحا" لافتا إلى أن اللامبالاة تجاه القريب واللامبالاة تجاه الخلق هما وجهان لعملة واحدة، لذا من الأهمية بمكان أن تولي الجماعة الدولية اهتماما خاصا بالأرض، أي البيت المشترك.  








All the contents on this site are copyrighted ©.