2015-12-30 12:55:00

المطران طوزو يشدد على اهتمام البابا فرنسيس بحماية الخليقة والدفاع عن السلام خلال العام 2015


في وقت يستعد فيه العالم لاستقبال العام 2016 أجرى القسم الإيطالي في راديو الفاتيكان مقابلة مع أسقف أبرشية فاينسا مودييانا الإيطالية وأمين السر السابق للمجلس البابوي عدالة وسلام المطران ماريو طوزو الذي سلط الضوء على موضوعين هامين تمحورت حولهما أبرز نشاطات البابا فرنسيس خلال العام الذي شارف على نهايته: ألا وهما حماية الخليقة والدفاع عن السلام، ويرتبط هذان الموضوعان ارتباطا وثيقا بيوبيل الرحمة الذي أطلقه البابا فرنسيس في الثامن من كانون الأول ديسمبر الجاري من خلال فتحه الباب المقدس في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان.

قال سيادته إن اللامبالاة تحمل الإنسان على عدم اعتبار نفسه شبيها بالشخص الآخر، ورأى أنه من دون نظرة جديدة للكائن البشري ومن دون التربية في قلب الإنسان يصبح من المستحيل التغلب على اللامبالاة التي غالبا ما تتحوّل إلى حقد وعنف كما نشاهد. من هذا المنطق ـ تابع قائلا ـ لا بد أن تعود الحرية والأخوة والمساواة لتصير مجددا ركيزة للحضارة، لافتا إلى أن السلام يكون التزاما من قبل الجميع أو لا يكون.

في معرض حديثه عن سنة يوبيل الرحمة قال المطران طوزو إن هذه السنة التي انطلقت للتو تشكل مناسبة ملائمة للمسيحيين كي يشهدوا للرحمة، التي تتمثل بحياة الله التي وهبها للإنسان، وبهذه الطريقة يغتني البشر بقدرة الله على المحبة والغفران وتطبيق العدالة. وأكد سيادته أن اختبار رحمة الله يجعل الإنسان قادرا على تحقيقها وإعطائها للآخرين وتصنع منا أشخاصا رواد في مجال العدالة.

في رد على سؤال بشأن التزام البابا فرنسيس في حماية الخلق وهذا ما عكسته الرسالة العامة الأخيرة "كن مسبحا" أكد أمين السر السابق للمجلس البابوي عدالة وسلام أن السلام والعناية بالخلق يسيران يدا بيد معتبرا أن البيت المشترك وعندما يكون منهارا لا يستطيع أن يكون بيت سلام. وأشار إلى أن التعدي المستمر على البيئة هو بمثابة حرب نشنها ضد أنفسنا، مذكّرا بأن البابا فرنسيس يدعو إلى العمل من أجل إيكولوجية متكاملة، والاستناد إلى مواطنة ملائمة كما لا بد من ضمان احترام المعاهدات والاتفاقات الدولية بهذا الخصوص من خلال حوكمة ناجعة. ولفت سيادته إلى أن مصلحة الإيكولوجية المتكاملة هي جزء لا يتجزأ من مصلحة الخير العام للعائلة البشرية والسلام.

في ختام حديثه لإذاعتنا تطرق الأسقف الإيطالي إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها البابا فرنسيس إلى القارة الأفريقية، ولفت إلى أن هذا الأخير شاء خلال الزيارة أن يشدد على ضرورة مساعدة الشعوب التي تعاني من الفقر والعوز فضلا عن أهمية تخطي البعد الخيري للمساعدات كي يبصر النور تضامن حقيقي بين الأشخاص. واغتنم المطران طوزو الظرف ليوجه كلمة تشجيع إلى المؤمنين العلمانيين حاثا إياهم على تطوير سياسات ملائمة في مجال الخدمات الاجتماعية والسكن والتربية.








All the contents on this site are copyrighted ©.