2015-12-24 13:20:00

رئيس أساقفة بانغالور في الهند يتحدث عن أهمية الرحمة خلال عيد الميلاد هذا العام


عشية الاحتفال بعيد الميلاد المجيد أكد رئيس أساقفة بانغالور بالهند المطران برنارد موراس، في رسالة وجهها للمؤمنين نشرت نصها وكالة الأنباء الكاثوليكية آسيا نيوز، أن الاحتفال بالميلاد يكون بلا معنى إن لم نتقاسم سلام وفرح الله مع بعضنا البعض، خصوصا مع الأشخاص الذين يلحقون بنا الأذى ويجعلون حياتنا بائسة. ورأى سيادته أن عيد الميلاد يشكل فرصة ملائمة لتقاسم محبة الله مع الأخوة والأخوات الأقل حظا، والمحتاجين إلى تعاطفنا واهتمامنا ورعايتنا، مشددا على ضرورة أن نرى وجه الله فيهم وأن نوصل مساعدتنا للأشخاص المحتاجين والفقراء.

وأكد المطران موراس أن المسيحيين يحتفلون بعيد الميلاد لا ليظهروا فرحهم بولادة الطفل يسوع وحسب، إذ يجب أيضا أن يفكروا بالمعنى العميق لهذا العيد السعيد ألا وهو سر تجسد المسيح والتأثير الذي تركه على الخليقة كلها. فالميلاد هو في الجوهر عيد الرجاء والمحبة والسلام والفرح ورحمة الله. هذا وشاء رئيس أساقفة بانغالور أن يسلط الضوء على رسالة البابا فرنسيس العامة "كن مسبحا" معتبرا أن هذه الوثيقة الثورية ـ كما سماها ـ تدعونا إلى إحداث ثورة ثقافية جذرية من أجل مواجهة الأزمة البيئية التي نعيشها اليوم. وحث المطران موراس الجميع على العمل على حماية البيئة من الدمار، وعدم هدر الطعام والمياه والطاقة الكهربائية كي نتمكن من الحفاظ على كوكب الأرض من أجل الأجيال المستقبلية.

ولم تخل كلمات رئيس أساقفة بانغالور من الإشارة إلى سنة الرحمة والتي افتتحها البابا فرنسيس في الثامن من كانون الأول ديسمبر الجاري من خلال فتح الباب المقدس في البازيليك الفاتيكانية. وقال المطران موراس إن سنة الرحمة هي عيد يسوع المسيح، ملك الكون والوجه الحي لرحمة الآب. وتمنى أن يجد كل مؤمن خلال يوبيل الرحمة هذا الفرح الضروري من أجل إعادة اكتشاف رحمة الله وجعلها مثمرة، مشددا في الوقت نفسه على أننا مدعوون جميعا إلى تقديم العزاء لرجال ونساء زماننا الحاضر. 








All the contents on this site are copyrighted ©.